أصيب شاب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
يأتي ذلك، بينما أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وانطلقت مسيرة كفر قدوم اليوم وفاء لروح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في الذكرى الـ18 لوفاته.
وشارك المئات من أبناء القرية في المسيرة، حيث ردّدوا شعارات وطنية داعية لتصعيد المقاومة الشعبية، استمرارًا لمسيرة الرئيس الراحل النضالية.
إصابات بالاختناق
إلا أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة شاب بعيار معدني في الفخذ، والعشرات بالاختناق، عولجوا ميدانيًا.
وفي الخليل، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في باب الزاوية
وفي القدس، لبّى الآلاف الدعوة لأداء صلاتي الفجر والجمعة في المسجد الأقصى، دفاعًا عنه في وجه مخططات الاحتلال التهويدية.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن نحو 60 ألف مصلٍ، من محافظات الضفة بما فيها القدس، وداخل أراضي عام 48، أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
تضييق على المصلين
تزامنًا مع ذلك، انتشرت قوات الاحتلال في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودقّقت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات من دخول المسجد.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال شابًا قرب باب حطة بعد الاعتداء عليه، واقتادته إلى أحد مراكزها في المدينة.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا في وتيرة انتهاكات الاحتلال؛ من حملات اعتقال يومية تستهدف الفلسطينيين، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين والمقدسات.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 6 آلاف فلسطيني منذ مطلع العام الحالي، من بينهم 141 سيدة، و739 طفلاً.
بدورها أوضحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال قتلت 118 فلسطينيًا بينهم 26 طفلًا و5 نساء خلال العام الحالي، واعتقلت حوالي 4900 فلسطيني من مختلف مدن الضفة الغربية والقدس، في ظل اقتحامات تجاوزت 4100 اقتحام.