Skip to main content

الاستقالات تعصف بحكومة جونسون.. ما السيناريوهات المنتظرة؟

الأربعاء 6 يوليو 2022

أكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، أنه لن يستقيل من منصبه، معتبرًا أن آخر ما تحتاجه البلاد هو إجراء انتخابات، وذلك بعد سلسلة استقالات عاصفة من حكومته.

وقال جونسون أمام لجنة برلمانية عندما طُلب منه تأكيد أنه لن يسعى للدعوة إلى انتخابات بدلاً من الاستقالة إذا خسر تصويتًا بالثقة: "لن أستقيل وآخر شيء تحتاجه هذه الدولة بصراحة هو إجراء انتخابات".

وعقب استقالة أربعة من أعضاء حكومته، في خضم فضيحة جنسية تفجرت أخيرًا بعد سلسلة من الأزمات، أكد بوريس جونسون تصميمه على البقاء في منصبه على رأس الحكومة البريطانية.

وتلت الاستقالات وتصريح جونسون، استقالة جماعية لخمسة وزراء إضافيين اليوم الأربعاء، ما يشي بتطورات متسارعة في البلاد.

وهذه التطورات لا تُنبئ حتى الساعة بالاتجاه الذي ستسلكه الأمور، مع ارتفاع الأصوات الداعية إلى رحيل جونسون، وفق ما بينه استطلاع للرأي واستقالات الوزراء والمسؤولين.  

فما هي سيناريوهات إبعاد جونسون عن السلطة؟ صحيفة "الغارديان" البريطانية تقدم أربعة منها.

تغيير قواعد 

تنص قواعد حزب المحافظين المتبعة على حصول رئيس الحكومة على حصانة لعام كامل بعد فوزه بتصويت الثقة، ما يعني عدم خضوعه لإجراء مماثل خلال هذه المدة. 

وكان جونسون قد أفلت في يونيو/ حزيران الماضي بنتيجة تصويت على حجب الثقة، إثر فضيحة الحفلات، التي أُقيمت في داونينغ ستريت خلال الحجر الصحي الذي شهدته بريطانيا، أو ما عُرف بـ"بارتيغيت".

لكن هذه القاعدة بحسب "الغارديان" يمكن تغييرها، شارحة أن المفتاح لذلك هو من خلال لجنة 1922، المسؤولة عن التنظيم في حزب المحافظين.

وعليه، تلفت إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحًا لإخراج جونسون من داونينغ ستريت هو بتغيير هذه القاعدة والتصويت على الثقة من جديد.

ويشير مراسل "العربي" إلى أن هذه اللجنة ستجتمع اليوم للنظر في إمكانية إطلاق تصويت ثانٍ لحجب الثقة عن جونسون.

ويلفت إلى أن إطلاق هذا التصويت ممكن جدًا الليلة واستخلافه بأحد النواب المحافظين بحكومة ستكون لتسيير الأعمال فاقدة للكثير من الثقة الشعبية، باعتبار أن الثقة بالحزب تضعضعت أخيرًا بدليل الانتكاسة في الانتخابات الفرعية التي أجريت أخيرًا.

زيارة ذوي البدلات الرمادية

يشبه السيناريو المشار إليه والذي يبين عن خروج منظم من السلطة، الطريقة التي تم اتباعها لإخراج تيريزا ماي من مقر رئاسة الحكومة، فحلّ محلها بوريس جونسون عام 2019.

تتحدث "الغارديان" عن "صفقة" يعرضها نواب رئيسون على جونسون، وفيها: أعلن عن موعد وشيك لمغادرتك، أو سنقوم بتغيير قواعد الحزب ونتخلص منك على أي حال.

تنحي جونسون

تُعتبر مبادرة جونسون إلى التنحي أكثر الحلول بساطة، رغم أنها تتطلب وجود رئيس حكومة مؤقت إلى حين اختيار زعيم محافظ جديد.

لكن جونسون يتمسك إلى الآن ببقائه في السلطة، وكان قد تحدث بدلًا من الرحيل عن الحكم، عن الاستمرار إلى عام 2030. 

ومع ذلك، تشير الصحيفة البريطانية إلى أنّ كل السيناريوهات واردة.

النزف البطيء

بخلاف السيناريوهات أعلاه، لا يحدد هذا السيناريو موعدًا لنهاية وجود جونسون في داونينغ ستريت. لكن استمرار إقامته في المقر تترافق مع أيام أو أسابيع من استقالة الوزراء والمطالبات برحيله.

وتلفت الغارديان إلى أن هذا الأمر سيكون ضارًا للغاية بجونسون، فضلًا عن كل من الحكومة والبلاد.

إلى ذلك، تعرض الصحيفة لأسماء من يحتمل أن يخلفوا جونسون في رئاسة الحكومة البريطانية وزعامة حزب المحافظين.

الأسماء التي تفاوت مستوى تفضيلها أو الرهان على وصولها، شملت وزيرة الدفاع السابقة تورد بيني موردونت، ووزير المال الذي استقال أخيرًا ريشي سوناك، ووزيرة الخارجية ليز تراس، ووزير الدفاع بن والاس، ووزير الصحة السابق جريمي هانت، ووزير الصحة الحالي ساجد جاويد.

ويُدرج بين الأسماء أعلاه أيضًا وزير التعليم ناظم الزهاوي، الذي سارع جونسون إلى تعيينه وزيرًا للمال عقب استقالة سوناك، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم توم توغندهات. 

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة