Skip to main content

الاشتباكات تتجدد في اليمن.. هل تضغط واشنطن على الرياض عبر الحوثيين؟

الأربعاء 12 أكتوبر 2022

يخيم الغموض على المشهد في اليمن، حيث يبدو أنّ الذهاب إلى مزيد من التصعيد أصبح السيناريو الأقرب، ولا سيما بعدما تجددت المواجهات بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين واستمرت لساعات غربي محافظة تعز، مخلّفة قتلى وجرحى من الجانبين.

وتقول مصادر عسكرية حكومية: إن جماعة الحوثي شنت هجمات مكثفة على مواقعها شمالي غربي المدينة، وتعرضت عدة أحياء سكنية مدنية لقصف مدفعي عنيف استدعى ردًا مماثلاً لكسر سلسلة الهجمات الحوثية وإحباط تقدمهم ميدانيًا.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن اتفاق وقف إطلاق النار يظل أفضل فرصة للسلام لدى اليمنيين، مشيرة إلى أن لدى الحوثيين فرصة لدعم اتفاق هدنة موسّعة من شأنه أن يوفر المساعدة لملايين اليمنيين.

 ويأتي ذلك في وقت يصل فيه المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، المنطقة لدعم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف بشأن تمديد الهدنة بين أطراف الصراع والتي انتهت أوائل الشهر الجاري وفشلت الجهود لإعادة إحيائها حتى الآن.

ضغط أميركي على السعودية؟

وفي هذا الإطار، يعتبر العضو في مركز المخا للدراسات الإستراتيجية، ياسين التميمي، أن ما يحصل في تعز ليس جديدًا، مؤكدًا أنه خلال فترة الهدنة لم تتوقف الاشتباكات بين الجانبين في تلك المحافظة.

ويشير التميمي في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، إلى أن الحوثيين يريدون التقدم في تعز، مضيفًا أن ارتدادات هذه الاشتباكات على مصير الهدنة ليست فورية.

وعن تأثير التوتر الحاصل بين واشنطن والرياض على خلفية خفض إنتاج النفط من "أوبك+" على الملف اليمني، يقول: إن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم حرب اليمن لدفع الحوثيين إلى الضغط على السعودية لتطويع موقفها.

 لكن الجانب الأميركي يحتاج إلى السلام في هذه المنطقة حاليًا، لكي يتفرّغ لمواجهة روسيا في أوكرانيا، لذلك هي حريصة على إرساء الهدنة في اليمن وهي نقطة تشترك فيها مع الطرف السعودي الذي يرغب أيضًا في ذلك، وفق التميمي.

المصادر:
العربي
شارك القصة