Skip to main content

الانسحاب الأميركي من أفغانستان.. الأمم المتحدة: سنواصل وجودنا لمساعدة الشعب

الجمعة 16 أبريل 2021
يعمل في بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة "أوناما" نحو 1200 موظف في أفغانستان

بعد انسحاب الولايات المتحدة وحلف الشمال الأطلسي، ستبقي الأمم المتحدة على مهمتها السياسية لمساعدة أفغانستان، وفق ما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك الخميس، ردًا على أسئلة حول مستقبل بعثة الأمم المتحدة بعد انسحاب الولايات المتحدة: إنّ "من الواضح" أنّ هذا الرحيل "سيكون له تأثير على كامل البلاد"، مضيفًا: "سنُواصل درس الوضع، لكنّ عملنا في أفغانستان سيستمرّ".

وأشار إلى أنّ "الأمم المتحدة تشارك في مجال التنمية الإنسانية في أفغانستان منذ فترة طويلة جدًا، وسنواصل وجودنا هناك لمساعدة الشعب الأفغاني"، لافتًا إلى أنّ المنظّمة "ستستمرّ في التكيّف مع الوضع على الأرض".

ومنذ مارس/ آذار الماضي يعمل مبعوثان للأمم المتحدة في البلاد. فقد انضمّ إلى الكنديّة ديبورا ليونز - التي ترأس البعثة وكانت تُمثّل المنظّمة على المستوى السياسي - الفرنسيّ جان أرنو الذي عُيّن في مارس مبعوثًا خاصًا إلى أفغانستان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أوضح لدى الإعلان عن تعيين أرنو أنّ مهمته هي المساعدة في إيجاد "حلّ سياسي للنزاع" من خلال العمل بشكل وثيق مع بعثة الأمم المتحدة، لتقديم المساعدة إلى أفغانستان والشركاء الإقليميين.

ويعمل في بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة (أونام) نحو 1200 موظف في أفغانستان، معظمهم مواطنون أفغان. وبالإضافة إلى ممثّلي مختلف وكالات الأمم المتحدة في البلاد، يبلغ إجمالي عدد أفراد المنظمة في أفغانستان آلاف الأشخاص، أكثر من 75% منهم أفغان.

الانسحاب الأميركي من أفغانستان

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصل أمس الخميس إلى العاصمة الأفغانية كابول، في زيارة غير معلنة، بعد يوم من حضوره اجتماعًا لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.

واجتمع بلينكن مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، فضلًا عن مسؤولين أميركيين مقرهم في أفغانستان، للبحث معهم في إعلان الرئيس جو بايدن سحب كل القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، في الذكرى العشرين لهجمات 2001، لإنهاء أطول حرب أميركية.

وكانت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قد اتفقت أيضًا على سحب قواتها من أفغانستان بالتنسيق مع انسحاب القوات الأميركية.

وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني أنه "يحترم" القرار الأميركي، بعدما تشاور في شأنه هاتفيًا مع نظيره جو بايدن، مؤكدًا أن قوات الأمن الأفغانية قادرة على حماية شعبها.

لكن الانسحاب المرتقب يثير مخاوف من التسبب بدخول البلاد في حرب أهلية جديدة، أو بعودة طالبان إلى السلطة التي أرغمت على الخروج منها نهاية عام 2001.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب
شارك القصة