السبت 27 أبريل / أبريل 2024

الانهيار اللبناني.. حريقان "غامضان" في منشأتين حيويتين بالعاصمة

الانهيار اللبناني.. حريقان "غامضان" في منشأتين حيويتين بالعاصمة

Changed

حريق كهرباء لبنان
جانب من عمليات إطفاء حريق المحطة الكهربائية في بيروت (فيسبوك)
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت حريقين غامضين في محطة لتحويل الكهرباء ومركز للاتصالات التابعة للدولة من دون أن يسفرا عن سقوط ضحايا.

اندلع منتصف ليل أمس الثلاثاء حريقان متتاليان في العاصمة اللبنانية، طال الأول محطة لتحويل الكهرباء، فيما وصل الثاني إلى مركز تابع لشركة الاتصالات "أوجيرو" التابعة للحكومة، من دون أن يسفرا عن وقوع ضحايا حيث تمت السيطرة على النيران التي تسببت بخسائر جسيمة.

ففي ساعة متقدّمة من ليل أمس، اندلع حريق ضخم في محطة "الحرش" الكهربائية الواقعة على أطراف العاصمة بيروت، التي تغذي قسمًا كبيرًا من المناطق الشعبية المكتظة.

وساد الهلع سكان المناطق المجاورة للمحطة حيث اجتاح الدخان المنبعث المنازل والبيوت التي تعيش أساسًا أزمة انقطاع الكهرباء التي تضرب البلاد. 

وشهدت الشوارع المجاورة للمحطة حالات إجلاء لبعض السكان الذين تخوفوا من إمكانية تخزين محروقات داخل المحطة، وتكرار فاجعة حريق عكار شمال البلاد الذي أدى الأحد الماضي إلى مقتل 28 شخصًا وجرح العشرات.

وفيما أفادت تقارير محلية أن سبب الحريق يعود إلى الضغط الهائل على الشبكة الكهربائية وسط ارتفاع درجات الحرارة، تبنى بعضهم نظرية الحوادث المفتعلة.

وأعلنت مديرية الدفاع المدني اللبناني في بيان بعد وقت قصير أن عناصرها تمكنت من إخماد الحريق وذكرت أنّ سرعة تدخل العناصر حالت دون امتداد النيران إلى خزانات الوقود.

وبعد ساعة من حريق المحطة الكهربائية اندلع حريق آخر في مركز للاتصالات التابعة لشركة أوجيرو الخاضعة للدولة على طريق المطار، وهرعت سيارات الإطفاء التي أخمدت سريعًا النيران فيما تضاربت المعلومات حول سببها، من دون أي بيان رسمي حتى الساعة.

وكان مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية قد حذر في تصريح متلفز صباح أمس من أزمة قد تطال قطاع الاتصالات جراء النقص في مادة المازوت، علمًا بأنّ الخدمات توقفت فعلًا في 12 مركزًا أغلبها في شمال البلاد.

وتعيش البلاد على وقع انهيار مالي واقتصادي أدى إلى شح في المحروقات، حيث تغيب الكهرباء عن معظم البلاد ويعتمد اللبنانيون على المولّدات الخاصة في المناطق، والتي بدورها تعاني نقصًا في التغذية بسبب الشحّ في مادة المازوت.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close