اندلع منتصف ليل أمس الثلاثاء حريقان متتاليان في العاصمة اللبنانية، طال الأول محطة لتحويل الكهرباء، فيما وصل الثاني إلى مركز تابع لشركة الاتصالات "أوجيرو" التابعة للحكومة، من دون أن يسفرا عن وقوع ضحايا حيث تمت السيطرة على النيران التي تسببت بخسائر جسيمة.
ففي ساعة متقدّمة من ليل أمس، اندلع حريق ضخم في محطة "الحرش" الكهربائية الواقعة على أطراف العاصمة بيروت، التي تغذي قسمًا كبيرًا من المناطق الشعبية المكتظة.
وساد الهلع سكان المناطق المجاورة للمحطة حيث اجتاح الدخان المنبعث المنازل والبيوت التي تعيش أساسًا أزمة انقطاع الكهرباء التي تضرب البلاد.
#لبنان انفجار محطة التحويل الكهربائية في طريق الجديدة #بيروت الله يحمي الجميع يارب pic.twitter.com/gkGgoWjftT
— Fatima Eid (@Fatima_Eid9) August 17, 2021
وشهدت الشوارع المجاورة للمحطة حالات إجلاء لبعض السكان الذين تخوفوا من إمكانية تخزين محروقات داخل المحطة، وتكرار فاجعة حريق عكار شمال البلاد الذي أدى الأحد الماضي إلى مقتل 28 شخصًا وجرح العشرات.
وفيما أفادت تقارير محلية أن سبب الحريق يعود إلى الضغط الهائل على الشبكة الكهربائية وسط ارتفاع درجات الحرارة، تبنى بعضهم نظرية الحوادث المفتعلة.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني اللبناني في بيان بعد وقت قصير أن عناصرها تمكنت من إخماد الحريق وذكرت أنّ سرعة تدخل العناصر حالت دون امتداد النيران إلى خزانات الوقود.
خطر انفجار في #بيروت ودعوات الى ترك المنطقة، الله يحمي طريق #الجديدة وأهلها، يا الله شو هالرُعب يللي متصل عايشينه😡🇱🇧 pic.twitter.com/2wnpIpgXSl
— Paulina Querault 🇱🇧🇫🇷بولينا (@paulina_kero) August 17, 2021
وبعد ساعة من حريق المحطة الكهربائية اندلع حريق آخر في مركز للاتصالات التابعة لشركة أوجيرو الخاضعة للدولة على طريق المطار، وهرعت سيارات الإطفاء التي أخمدت سريعًا النيران فيما تضاربت المعلومات حول سببها، من دون أي بيان رسمي حتى الساعة.
ما كان ناقصنا إلا حريق ب #أوجيرو (طريق المطار) pic.twitter.com/rOrSAEUFlR
— سحر حسين غدار (@sahar_ghaddar) August 17, 2021
وكان مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية قد حذر في تصريح متلفز صباح أمس من أزمة قد تطال قطاع الاتصالات جراء النقص في مادة المازوت، علمًا بأنّ الخدمات توقفت فعلًا في 12 مركزًا أغلبها في شمال البلاد.
وتعيش البلاد على وقع انهيار مالي واقتصادي أدى إلى شح في المحروقات، حيث تغيب الكهرباء عن معظم البلاد ويعتمد اللبنانيون على المولّدات الخاصة في المناطق، والتي بدورها تعاني نقصًا في التغذية بسبب الشحّ في مادة المازوت.