الخميس 9 مايو / مايو 2024

"البرج 22" في الأردن.. قاعدة دعم لوجستي أم للطائرات المسيّرة؟

"البرج 22" في الأردن.. قاعدة دعم لوجستي أم للطائرات المسيّرة؟

Changed

قاعدة "البرج 22" الأميركية في الأردن التي استهدفتها فصائل موالية لإيران الشهر الماضي
قاعدة "البرج 22" الأميركية في الأردن التي استهدفتها فصائل موالية لإيران الشهر الماضي - رويترز
تعرّضت قاعدة "البرج 22" في الأردن لهجوم بمسيّرة في 28 يناير الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة عشرات آخرين.

كشف موقع "إنترسبت" الأميركي أنّ قاعدة "البرج 22" الأميركية في الأردن التي استهدفتها فصائل موالية لإيران الشهر الماضي، ليست مجرد "قاعدة دعم لوجستي"، كما وصفتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".

ونقل الموقع عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم: إن "البرج 22" هو أيضًا قاعدة للطائرات المسيّرة التي تُستخدم في عمليات استطلاع بعيدة المدى لتوجيه ضربات جوية على المسلحين في سوريا والعراق، ومركزًا لتجهيز العمليات الخاصة ومقرًا رئيسيًا لمروحيات الإجلاء الطبي.

وأضاف الموقع أنّه منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحوّل تركيز القاعدة إلى الفصائل المدعومة من إيران، بعدما كانت تتركز مهمتها على محاربة تنظيم "الدولة".

قاعدة "البرج 22" في الأردن

وقال طيار من القوات الجوية، تمركزت وحدته مؤخرًا في القاعدة، للموقع: "إنّ وصف قاعدة البرج 22 بأنّها قاعدة دعم لوجستي هو هراء، لأنّ الجانب اللوجستي جزء صغير من المهمة، التي تتمثّل في توصيل المواد الغذائية والوقود أسبوعيًا إلى قاعدة التنف القريبة".

وأضاف أنّ "الغرض الرئيسي للقاعدة، هو تشغيل المسيّرات للتجسّس على الجماعات المسلّحة في العراق وسوريا، لأغراض الاستهداف. والهدف الرئيسي الذي شهدته هو القضاء على الأهداف".

وأشار إلى أنّ القاعدة "تقدّم معلومات استخباراتية مستهدفة أصول القوات الجوية المتمركزة في قواعد أخرى في الأردن، مثل قاعدة موفق السلطي الجوية، لاستخدامها في الضربات".

وأوضح التقرير أنّه بعد مقابلات مع مصادر وخبراء دفاع، تتشكّل صورة عن أنّ "البرج 22" هي قاعدة رئيسية يمكن من خلالها دعم الأعمال العسكرية مع الجماعات المتحالفة مع إيران، حتى مع إصرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على أنها لا تريد الحرب مع طهران.

وأضاف أنّ التحوّل في مهمتها، من قتال "تنظيم الدولة" إلى قتال الجماعات المرتبطة بإيران، لم يعترف به البنتاغون، الذي لا يزال يصرّ على أنّ هذا جزء من حربه على "تنظيم الدولة".

وبينما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنّ القوات التي قُتلت في الهجوم على القاعدة، تمّ نشرها هناك "للعمل من أجل هزيمة تنظيم الدولة"، يرجّح خبراء أن لا تكون مهمة مكافحة التنظيم هي محور التركيز الرئيسي.

وقال بريان فينوكين، المستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية والذي يعمل الآن مع مجموعة الأزمات الدولية: "مهما كان ما يفعلونه هناك، هناك القليل جدًا من الأدلة على أنهم يحاربون تنظيم الدولة".

وأوضح فينوكين أنّ إدارة بايدن أرادت الحفاظ على وجود القوات في القاعدة، مع التركيز على إيران.

وتعرّضت قاعدة "البرج 22" لهجوم بمسيّرة في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة عشرات آخرين.

وقال البيت الأبيض حينها: إنّ "المقاومة الإسلامية في العراق" تقف وراء الهجوم.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close