دفعت أزمة المانغو في مصر بقلق واسع وخسائر فادحة وسط تكهنات بارتفاع قياسي في سعرها. وتدخّل البرلمان المصري مطالبا الحكومة بتفسير، في حين نفى نائب شعبة الخضر والفاكهة بغرفة التجارة الأزمة، داعيًا المواطنين في حال نقص المانغو "أن يأكلوا البطيخ".
ويعد المانغو من أشهر الفواكه التي تزرعها وتصدّرها مصر، إلاّ أن أسواقها تشهد غيابًا نسبيًا لتلك الفاكهة الصيفية بعد تراجع الإنتاج خلال هذا الموسم بنحو الثلث.
"العفن الهبابي"
وأعاد البعض تلك الأزمة إلى التغيرات المناخية، حيث إن معظم المتضرّرين من أصحاب المزارع الصغيرة الذين لم يتمكنوا من الاستعداد لتقلبات المناخ، فيما تعرّضت آلاف المحاصيل لإصابات بالغة بـ"العفن الهبابي" أو ما يطلق عليه "الهباب الأسود"، وهي فطريات تعلق بأوراق الشجر وتتسبب إفرازاتها في حجب ضوء الشمس.
وقد أنهى "العفن الهبابي" موسم المانغو بمحافظة الإسماعيلية قبل الحصاد بسبب تساقط الثمار وتعفنها، ما تسبب في خسائر فادحة للمزارعين، بعد انخفاض الإنتاجية في مزارع الإسماعيلية بنسبة 85%، بحسب مركز البحوث الزراعية.
اختفاء المانغو من الأسواق المصرية، والبرلمان يتدخل.. فأين ذهبت فخر الزراعة المصرية؟ #مصر pic.twitter.com/xQmxP1h0GY
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 1, 2021
مبيدات مغشوشة
وتقدّم أحد نواب البرلمان بطلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزير الزراعة، وسط اتهامات للحكومة بالسماح بتداول المبيدات المغشوشة، ما أثّر سلبًا على الثمار وأدّى إلى خسارة ضخمة للمزارعين، في ظل التكلفة الباهظة لزراعة الفدان التي تتجاوز 100 ألف جنيه (أي نحو 6300 دولار)، بينما يتوقع مزارعون ارتفاع أسعار المانغو هذا العام بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي بسبب ندرة المحصول.
وبلغ إجمالي صادرات مصر من المانغو خلال عام 2020 حوالي 40 ألف طن، بعائدات وصلت 30 مليون دولار.