الخميس 2 مايو / مايو 2024

البكاء.. لغة الرضّع للتعبير عما يشعرون به

البكاء.. لغة الرضّع للتعبير عما يشعرون به

Changed

تواجه الأم صعوبة في معرفة ماذا يريد طفلها أثناء البكاء، لكن مع مرور الأيام، تصبح أكثر قدرة على التعرف على أنماط بكائه، وأكثر خبرة في توقع احتياجاته.

يُعد البكاء لغة الرضّع للتعبير عما يشعرون به، والوسيلة الأساسية للتواصل، لكنه يشكل معضلة كبيرة بالنسبة للأمهات، حيث تجد الأم صعوبة في معرفة ماذا يريد الطفل، وعن ماذا يعبر إذا كان يشعر الجوع أو الألم أو الحاجة إلى حضنها.

لكن مع مرور الأيام، وكلما توطّدت علاقة الأم بطفلها، تصبح أكثر قدرة على التعرف على أنماط بكائه، وأكثر خبرة في توقع احتياجاته.

وحول بكاء الأطفال توضح الطبيبة ندى القواسمي المتخصصة في طب الأطفال وحديثي الولادة من رام الله  أن "بكاء الأطفال لا يدل على مرض معين أو مشكلة، إنما يعبّر عن احتياجاته الأساسية والنفسية مثل الجوع أو النعاس أو التعب".

وتشير القواسمي في حديثها لـ"العربي" إلى أن "هناك بعض الحالات قد تدل على شعور الطفل بألم معين نتيجة مشكلة مرضية".

البكاء المبالغ عند الرضيع

وتوضح أن البكاء المبالغ فيه يمكن أن يدل على الشعور بالألم أو المرض، لا سيّما مع ارتفاع درجة الحرارة لدى الطفل أو التقيؤ المستمر أو الإسهال، مشيرة إلى أن الطفل لا يهدأ حتى يتم حمله.

وتقول القواسمي: إن على الأم أن تحاول تهدئة الطفل من خلال الرضاعة، والمحافظة على نظافته، وتنظيم مواعيد النوم لديه.

وتشير إلى أن هناك مرحلة عمرية عند الطفل تكون مدة البكاء لديه أكبر، وذلك من عمر 6 أسابيع إلى 3 شهور حيث يعاني الطفل من المغص.

ارتفاع الحرارة لدى الرضيع

وتوضح القواسمي أن أي ارتفاع لدرجة الحرارة في الِأشهر الثلاثة الأولى لأي طفل يتطلب تدخلًا طبيًا.

وتشدد على أن أي تغير في طبيعة الطفل على الأم ملاحظته، كتناوله للطعام أو نشاطه، أو وجود سعال أو ضيق في التنفس، بالإضافة إلى الإسهال؛ الأمر الذي يتطلب تدخلات طبية.

عوامل تؤثر على الطفل الرضيع

وتشرح الطبيبة أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على صحة الطفل الرضيع، بينها عدم تلقيه الرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى تدخين الوالدين.

وتنصح القواسمي الأمهات، بضرورة اعتماد التوازن في التعامل مع الطفل، وتلبية احتياجاته، وعدم المبالغة في إعطائه الأدوية، بالإضافة إلى الابتعاد عن الاختلاط والأماكن المزدحمة.

المصادر:
"العربي"

شارك القصة

تابع القراءة
Close