الجمعة 17 مايو / مايو 2024

التأخر يودي بحياة الأوكرانيين.. زيلينسكي يطالب بحظر النفط الروسي

التأخر يودي بحياة الأوكرانيين.. زيلينسكي يطالب بحظر النفط الروسي

Changed

تقرير حول التأثيرات المحتملة للعقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي (الصورة: غيتي)
استهدفت الولايات المتحدة البنوك والنخب الروسية بجولة جديدة من العقوبات، لكن الرئيس الأوكراني اعتبر أن هذا الإعلان كان مذهلًا لكنه غير كاف.

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الساسة الغربيين اليوم الخميس إلى الاتفاق سريعًا على حظر النفط الروسي، وشكا من أن تقاعسهم عن ذلك يودي بحياة الأوكرانيين.

وفي خطاب مصور في الصباح الباكر، قال زيلينسكي أيضًا: "إنه سيواصل المطالبة بحظر البنوك الروسية تمامًا من التعامل مع النظام المالي الدولي". 

وأجبر الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ قبل ستة أسابيع، أكثر من أربعة ملايين على الفرار من ديارهم، وقتل أو جرح الآلاف، ودمر مدنًا وبلدات.

أموال صادرات النفط

وقال زيلينسكي إن "موسكو تجني الكثير من الأموال من صادرات النفط لدرجة أنها لا تحتاج إلى أخذ محادثات السلام على محمل الجد"، ودعا "العالم الديمقراطي" إلى تجنب الخام الروسي.

وأضاف أن "بعض السياسيين ما زالوا غير قادرين على تقرير كيفية الحد من تدفق أموال النفط إلى روسيا حتى لا تتعرض اقتصاداتهم للخطر"، متوقعًا مع ذلك فرض حظر نفطي.

وقال: "السؤال الوحيد هو كم عدد الرجال الأوكرانيين، وكم عدد النساء الأوكرانيات، سيكون لدى الجيش الروسي الوقت لقتلهم من أجل أن يجد بعض السياسيين بعض العزم".

وتقول روسيا إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى نزع السلاح و "القضاء على النازيين" في أوكرانيا. وترفض أوكرانيا والحكومات الغربية ذلك باعتباره ذريعة زائفة للهجوم.

واستهدفت الولايات المتحدة البنوك والنخب الروسية بجولة جديدة من العقوبات يوم الأربعاء. وقال زيلينسكي: "إن هذا الإعلان كان مذهلًا لكنه غير كاف". 

عقوبات أميركية وأوروبية

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات على بنكين روسيين والنخبة الروسية تشمل منع أي أميركي من الاستثمار في روسيا، وذلك بعد أن اتهمت واشنطن وكييف موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

وصرح مسؤول أميركي كبير للصحافيين أمس الأربعاء بأن العقوبات الجديدة ستفرض حظرًا كاملًا على مصرفي سيبربنك الروسي، الذي يمتلك ثلث إجمالي الأصول المصرفية في روسيا، وألفا بنك. وقال المسؤول إن معاملات الطاقة مستثناة من هذه العقوبات.

وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة فرضت أيضًا عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البالغتين وزوجة وابنة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأعضاء مجلس الأمن الروسي.

وأشار المسؤول إلى أنه يُحظر على الأميركيين الاستثمار في روسيا، بما في ذلك من خلال رأس المال الاستثماري أو الاندماج.

وأضاف أن الولايات المتحدة "تصعد بشكل كبير" من الصدمة المالية لروسيا من خلال عزلها لأكبر البنوك في ذلك البلد مشيرًا إلى أن الروس قد يُجبرون على العودة إلى مستويات المعيشة على النمط السوفيتي في فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

 وربط الرئيس الأميركي جو بايدن العقوبات الجديدة ب"الفظائع" التي ارتكبت في مدينة بوتشا الأوكرانية.

وقالت بريطانيا أمس الأربعاء إنها جمّدت أصول سبيربنك وكريديت بنك أوف موسكو الروسيين، وقالت إنها ستوقف جميع واردات الفحم والنفط من روسيا بنهاية 2022، وذلك في تصعيد لعقوبات تهدف إلى "تجويع آلة بوتين الحربية".

وأشارت لندن إلى أن العقوبات شملت أيضًا ثمانية رجال أعمال روسيين آخرين. ومن بين هؤلاء، الملياردير ليونيد ميخلسون الذي يدير مجموعة نوفاتيك للغاز، علاوة على مدراء كل من شركة كاماز لصناعة الشاحنات، سيرغي كوغوغين، ومصرف غازبرومبانك، أندريه أكيموف، وشركة النفط غازبروم، ألكسندر ديوكوف، وشركة ألروسا العملاقة لإنتاج الماس، سيرغي إيفانوف.

كما تتعلق العقوبات ببوريس روتنبرغ، نجل الملياردير المقرب من فلاديمير بوتين والذي يحمل الاسم نفسه.

وبحسب لندن، مع هذه الإجراءات، يخضع 82 من المتمولين أصحاب ثروة تبلغ 170 مليار جنيه إسترليني (200 مليار يورو) للعقوبات بالإضافة إلى 18 مصرفًا تمثل 940 مليار جنيه إسترليني من الأصول (1120 مليار يورو).

ضربة مباشرة للشعب الروسي

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن السفير الروسي في الولايات المتحدة قوله يوم الأربعاء: "إن العقوبات الأميركية على اثنين من أكبر البنوك الروسية ضربة مباشرة للشعب الروسي والمواطنين العاديين". 

وأدلى أناتولي أنتونوف بتصريحاته بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على "سبيربنك"، وذلك لمعاقبة موسكو على الهجوم على أوكرانيا.

من جهته، أشار رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى أن وقف واردات الغاز من روسيا ليس موضع بحث على مستوى الاتحاد الأوروبي، لكنه، في الوقت نفسه، قال إنه "إذا تمّ التوصل إلى توافق حول هذه المسألة، فإن إيطاليا ستمضي في ذلك عن طيب خاطر".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأربعاء إن على الاتحاد الأوروبي "عاجلًا أم آجلًا" فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي، مندّدًا بـ"جرائم ضد الإنسانية" ارتكبت في بوتشا و"الكثير من المدن الأخرى" في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close