الخميس 2 مايو / مايو 2024

التحقيقات مستمرة.. نتنياهو يوجه بعدم الرد على تفجير مفترق مجدّو

التحقيقات مستمرة.. نتنياهو يوجه بعدم الرد على تفجير مفترق مجدّو

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول آخر التطورات المتعلقة بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجدّو (الصورة: وسائل التواصل)
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت الجيش بالتمهل، بعدما أوصى الأخير بالرد على تفجير عبوة ناسفة قرب مفترق مجدّو.

فيما أوصى الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية بالرد على تفجير عبوة ناسفة قرب مفترق مجدّو قبل يومين، تقول تل أبيب إن شخصًا تسلل من لبنان هو من زرعها، وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوات الجيش بالتمهل، حسبما ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء.

وكان الجيش الإسرائيلي زعم في وقت سابق اليوم، أنه "تم قتل شخص تسلل على ما يبدو من لبنان، بعدما زرع عبوة ناسفة عند مفترق مجدّو يوم الإثنين، أسفرت عن إصابة شخص بجروح وُصفت بالخطيرة".

وأضاف في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام "شاباك" والشرطة: "يجري تحقيق موسع في العملية التخريبية، وفي إطارها يتم فحص مدى تورّط حزب الله فيها".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه في ظل "سابقة الحادث وخطورته، كون الهجوم وقع في عمق إسرائيل ونفذه شخص تسلل من لبنان، هناك في الجيش الإسرائيلي من أوصوا المستوى السياسي بالهجوم على لبنان ردًا على ذلك".

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت "أوقفا هذا الأمر، وأمرا الجيش بالتمهل".

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي "ما زال لا يربط بين القتيل المتسلل من لبنان وزرع العبوة الناسفة على مفترق مجدّو وحزب الله اللبناني، في ظل حقيقة إحباط عدة محاولات لتنفيذ هجمات على الحدود الشمالية لا علاقة لها بالتنظيم".

وتابعت الصحيفة "لا تزال هوية المنفّذ غير معروفة وهي قيد التحقيق، باستثناء كونه لبنانيًا".

وادعت أنه "عُثر على حزام ناسف جاهز للاستخدام ووسائل قتالية أخرى على جسده، بما في ذلك قنبلة يدوية وبندقية مع خزائن ذخيرة، لذلك تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه خطط لهجوم جماعي أكبر بكثير".

الرواية الإسرائيلية

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من القدس بأن إسرائيل لم تنه التحقيقات بهذه الحادثة، مستبعدًا أن تقوم بأي رد خلال الفترة المقبلة قبل الانتهاء من التحقيقات.

ولفت إلى أن "السؤال الأساسي هو هل الشخص الذي نفذ العملية المعقدة تحرك بمفرده أو بدعم فصائل فلسطينية أو من قبل حزب الله اللبناني، لأن الإجابة تعني ردًا إسرائيليًا مختلفًا في حال اختلفت الجهات التي أرسلت الشاب".

وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الشاب تسلل من جنوب لبنان حيث استقل سيارات من تلك المنطقة حتى وصل إلى مفرق مجدّو، الذي يبعد نحو 70 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية، وقام بتفجير العبوة الناسفة.

وبحسب الرواية أيضًا، عاد الشاب لاحقًا إلى الحدود اللبنانية وقتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يدخل إلى الجنوب اللبناني، حيث كان بحوزته حزام ناسف كان جاهزًا للتفجير.

وتحدث مراسلنا، عن فشل استخباراتي إسرائيلي إلى الآن، لأن إسرائيل لم تحصل على المعلومات التي تشير إلى اعتزام شخص اجتياز الحدود، رغم أنها تزعم وجود الكثير من المصادر الاستخباراتية لها في لبنان.

من جهتها أفادت مراسلة "العربي" من بيروت، بأن هناك ترقبًا ومتابعة على الصعيد السياسي للمواقف الإسرائيلية وما ستؤول إليه الأمور على الوضع الميداني والأمني، تحديدًا على الحدود الجنوبية.

وأضافت أن حزب الله عادة ما يعلن عن الأمر عندما ينفذ أي عملية. وذكرت أنه منذ بداية الحديث قبل أيام عن حصول تسلل من داخل لبنان، كان هناك نفي من قبل حزب الله لأي عملية حصلت من الداخل اللبناني.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، رئيس تحالف "المعسكر الرسمي" المعارض، قد كتب في تغريدة: "هذا المساء يجب أن يعلم أعداؤنا أن القبضة الحديدية للجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية تحظى بدعم واسع".

وأكد أن "كل قرار أمني مسؤول وصحيح سيحظى بدعم كامل من المعارضة أيضًا في مواجهة التهديدات الأمنية والتحديات"، قائلًا: "نحن متحدون حتى في هذه الأيام المعقدة".

وخلال اليومين الماضيين، تزايدت التساؤلات في الإعلام الإسرائيلي عن حقيقة ما حدث قرب مفترق مجدّو، بعد فرض حظر نشر في القضية، وسط تكهنات باستخدام منفذ الهجوم عبوة ناسفة "نوعية" كتلك التي كانت تستخدم ضد القوات الإسرائيلية لدى اجتياحها جنوب لبنان عام 1982.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close