الخميس 9 مايو / مايو 2024

التصعيد في درعا.. هل وقع الجنوب السوري ضحية مخطط جديد؟

التصعيد في درعا.. هل وقع الجنوب السوري ضحية مخطط جديد؟

Changed

يأتي التصعيد الميداني في درعا في خضم حراك دبلوماسي مع زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق حيث تعتبر طهران الملف السوري ورقة مهمة في مفاوضات فيينا.

انهارت المفاوضات حول درعا وعاد الميدان هو الحكم، حيث يقصف النظام السوري المدينة ويخوض اشتباكات مع جماعات المعارضة المسلحة فيها ويحاول اقتحامها.

ويأتي التصعيد الميداني في خضم حراك دبلوماسي مع زيارة وزير الخارجية الإيراني دمشق.

واعتبر المحلل السياسي ماجد الخطيب أنه اطلاقًا مما يجري في درعا، فإن هناك مخططًا يحاك للمنطقة الجنوبية برمتها.

التصعيد في درعا ينسف اتفاقات التسوية

ويقول الخطيب في حديث إلى "العربي" من باريس: "إن ما يحدث يؤدي إلى نسف اتفاق ما قبل التصعيد الذي جرى عام 2017 واتفاق التسوية لعام 2018، بهدف تمكين النظام السوري من استرجاع سلطته على هذه المنطقة".

وبحسب الخطيب، يرى النظام السوري أن هذا مطلب سيادي له، إضافة إلى إشارات تأتي من دول الجوار ولاسيما الجانب الأردني الذي يريد الدخول إلى الملف السوري بقوة لاعتبارات جيوسياسية ولمصالح خاصة.

كما يرى الخطيب أن استرجاع النظام السوري لأراضي درعا سيكون سهلًا حيث انتزع السلاح الثقيل من فصائل الجنوب بناء على اتفاق التسوية عام 2018.

مزاج دولي يوافق التصعيد

وأشار الخطيب إلى أن "المزاج الدولي يتفق تمامًا مع ما يحدث من خطوات. فسيطرة النظام على هذه المنطقة بالذات هو مطلب إسرائيلي".

ويقول: "هو ثمرة الاتفاق والصفقة التي تمت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو"، حيث تنص المرحلة الثانية من المبادرة الروسية التي تبدأ غدًا بأن تتشكل نقاط حراسة من الشرطة العسكرية الروسية على طول الحدود السورية الإسرائيلية.

سوريا ورقة في مفاوضات فيينا

وحول تأثير التطورات الإقليمية على وضع درعا، اعتبر الخطيب أن إيران تريد أن تعزز أوراقًا تفاوضية جديدة تطرحها في فيينا. 

وأشار الخطيب إلى نوايا الأردن بإدخال سوريا إلى الحضن العربي، تلبية لتحقيق مكاسب اقتصادية.

كما أكد أن أزمة سوريا ترتبط بأزمة لبنان ولاسيما بوجود إيران باعتبارها عنصرًا فاعلًا في الأزمتين. وأضاف الخطيب: "إيران من مصلحتها بالدرجة الأولى أن تُبقي بشار الأسد على رأس النظام السوري بهيكليته الحالية". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close