أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة اليوم الخميس، أنّ ارتكاب إسرائيل جريمة التهجير للشعب الفلسطيني خارج أرضه، يُعتبر اعتداء على الأمن القومي العربي، وسيؤدي إلى انهيار فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة.
من جهته، دعا الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية، مجلس الأمن إلى تبنّي قرار لتأسيس دولة فلسطينية.
والبرازيل هي البلد الأول في أميركا اللاتينية، الذي يحظى بمكانة عضو مراقب في جامعة الدول العربية.
خطوات لتجسيد استقلال دولة فلسطين
وشدّد مجلس الجامعة على أنّ الأمن والسلام في المنطقة لا يتحقّقان إلا بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتجسيد استقلال دولة فلسطين وتنفيذ الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين.
وطالب مجلس الجامعة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم لوقف العدوان الإسرائيلي والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة، وإنفاذ التدابير المؤقتة التي وردت في أمر محكمة العدل الدولية، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، والمطالبة بالتنفيذ الكامل لكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بما فيها القراراين 2721 و2720.
كما شدّد مجلس الجامعة على "ضرورة تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ورفض حملات التحريض الإسرائيلية الممنهجة ضدها بهدف تقويض دورها، ودعوة جميع الدول التي قررت تجميد تمويلها للوكالة لإعادة النظر في قرارها"، محذرًا من أن وقف عمليات الوكالة في قطاع غزة سيحرم أكثر من مليوني فلسطيني من الخدمات اللازمة لاستمرار الحياة".
"أوقفوا العقاب الجماعي"
بدوره، اعتبر دا سيلفا أنّه "لن يكون هناك سلم دون دولة فلسطينية".
وفيما دعا الى "وقف القتل والعقاب الجماعي" للفلسطينيين في غزة، اعتبر أنّ الهجمات "التي تقوم بها إسرائيل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تمثل كارثة إنسانية جديدة"، مؤكدًا ضرورة وقفها.
وقال: "يجب أن نضع نهاية لهذه الحرب اللاإنسانية ولهذا الجبن. أوقفوا العقاب الجماعي".
وشدّد على أنّ "المهمة الأكثر الحاحًا الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار نهائي يتيح توفير المساعدات الإنسانية بشكل مستدام والإفراج عن الرهائن" الإسرائيليين.
من جانب آخر، طالب دا سيلفا بإلغاء حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، الذي استخدمته واشنطن لمنع صدور قرارات تدين الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.