الخميس 2 مايو / مايو 2024

الجريمة الإسرائيلية في نابلس تتفاعل.. فصائل فلسطينية تدعو لتصعيد المواجهة

الجريمة الإسرائيلية في نابلس تتفاعل.. فصائل فلسطينية تدعو لتصعيد المواجهة

Changed

اتصال هاتفي مع مستشار وزير الخارجية الفلسطيني للشؤون السياسية للتعقيب على اغتيال 3 شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال (الصورة: غيتي)
أدانت فلسطين جريمة الإعدام الميدانية وطالبت الجنائية الدولية بالتحقيق، واعتبرتها حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال.

أدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية اليوم الثلاثاء، عملية اغتيال قوة إسرائيلية خاصة لثلاثة شبان فلسطينيين في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

واستشهد ثلاثة شبان فلسطينيين اليوم بنيران قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

واقتحمت القوة الإسرائيلية ظهرًا حي المخفية بمدينة نابلس، بمركبة مدنية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت النار على مركبة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان كانوا بداخلها.

ونعت كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح في بيان الشهداء الثلاثة، وهم أشرف المبسط، وأدهم مبروك، ومحمد الدخيل، متعهدة بالرد على الجريمة.

ونقلت مراسلة "العربي" من رام الله يارا العملة عن شهود أن أكثر من 80 رصاصة اخترقت السيارة التي كان بداخلها الشبان الثلاثة.

من جانبه، أفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة من القدس، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر بيانًا قال فيه إن الشهداء الثلاثة هم أعضاء في خلية مسلحة أطلقت النار على مواقع للجيش الإسرائيلي عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة.

"وحشية وعنصرية الاحتلال"

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "جريمة الإعدام الميدانية التي نفذتها إسرائيل في نابلس وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق".

واعتبرت الوزارة أن هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقًا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.

وأضافت أنها تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، وتقتلهم خارج أي قانون وبأحكام مسبقة وتحت ذرائع وحجج واهية.

دعوة إلى التصدي لعنف الاحتلال وجرائمه

ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهداء الثلاثة، وقالت في بيان: إن "المقاومين الأبطال أثخنوا في قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال."

وأضافت أن قدر المقاومين أن "يرتقوا في ميادين الشرف والبطولة، وأن شعبنا سيحفظ دماءهم، ويكمل المسيرة من بعدهم، حتى النصر".

وأكدت الحركة أن مسيرة المقاومة ماضية بهمة شباب فلسطين الأبطال، الذين يرفضون المهادنة أو الانكسار.

من جهتها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، شهداء نابلس "الأبطال"، وقالت الجبهة في بيان: "إنّه ما كان لأن تتصاعد جرائم الاحتلال وتنكيله بأبناء شعبنا إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربيّة والدوليّة والدعم والحماية التي توفرها الإدارة الأميركية للاحتلال، وتردّد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسّسات الدوليّة لإخضاع الاحتلال للمُحاسبة أمام المحاكم الجنائيّة الدوليّة على هذه الجرائم".

وطالبت الجبهة "السلطة وأجهزتها الأمنيّة بالتوقّف عن لعب دور المحايد والمتفرج، وبالمشاركة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا في التصدي لعنف الاحتلال وجرائمه، فالدور الأساسي المطلوب من هذه الأجهزة هو حماية أبناء شعبنا الفلسطيني من بطش الاحتلال ومستوطنيه، وليس تصدير سياسة العجز والتشبّث بالتنسيق الأمني".

"لن تمر مرور الكرام"

واعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن عملية الاغتيال في نابلس جريمة نكراء واضحة الأركان، مشددة على أنها "لن تمر مرور الكرام".

وقالت في بيان: "ستبقى دماء الشهداء وقودًا يزيد من جذوة المقاومة ضد هذا العدو المجرم، فهذه رسالة لكل المعولين على خيار الاستسلام بأن الخلاص من الاحتلال هو بتصعيد الانتفاضة والمواجهة في كل الميادين".

وجددت حركة المجاهدين الدعوة لثوار الضفة لاستلام المبادرة بالرد على جرائم الاحتلال المتكررة بإعدام الشهداء بدم بارد في الضفة وبكل الوسائل المتاحة.

وأكدت أن "إطلاق يد المقاومة في الضفة ونبذ التعاون الأمني هو ما يلجم الاحتلال ويقطع يده التي تمتد على أبناء شعبنا ومقاومينا في الضفة".

مطالبات بالرد على على جريمة الاحتلال

من ناحيتها، نعت لجان المقاومة الشعبية الشهداء الثلاثة، وقالت في بيان: "إن دماء الشهداء الثلاثة ستبقى منارة وقناديل للثورة المتصاعدة ضد العدو الصهيوني الغاصب حتى النصر والتحرير والعودة".

وتابعت: "الأقمار الثلاثة أثبتوا بدمائهم الزكية الطاهرة أن أبناء الضفة الأبية الثائرة نماذج مضيئة ويملكون زمام المبادرة وبأن مقاومة الغاصبين الصهاينة تسري في عروقهم".

ودعت لجان المقاومة "مقاومي شعبنا وشبابه الثائر في الضفة المحتلة للرد على جريمة الاحتلال باغتيال المقاومين الثلاثة وضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة