الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

الجزائر ترفض استخدام القوة.. "إيكواس" تضع خطة لتدخل عسكري في النيجر

الجزائر ترفض استخدام القوة.. "إيكواس" تضع خطة لتدخل عسكري في النيجر

شارك القصة

"العربي" يواكب خطة التدخل العسكري المحتمل في النيجر (الصورة: رويترز)
أعلن مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، أن قادة الدفاع في دول غرب إفريقيا وضعوا خطة لتدخل محتمل في النيجر.

أبلغت الجزائر، اليوم الجمعة، نيجيريا برفضها استخدام القوة ضد قادة الانقلاب العسكري في النيجر، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف المبعوث الخاص للرئيس النيجيري باباغانا كينجيبي.

وبحسب بيان للخارجية الجزائرية، وصل كينجيبي إلى الجزائر حاملًا رسالة خطية إلى الرئيس عبد المجيد تبون، من نظيره النيجيري بولا أحمد تينوبو، الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس".

وأشار البيان إلى أن الزيارة "تندرج في إطار تبادل الآراء والتشاور حول تطورات الأوضاع في جمهورية النيجر".

دعوة لتفعيل السبل الدبلوماسية

وكشفت الخارجية الجزائرية أن عطاف "شدد على ضرورة تفعيل كافة الطرق والسبل الدبلوماسية وتجنب خيار اللجوء إلى القوة (ضد قادة الانقلاب) الذي لا يمكن إلا أن يزيد الأوضاع تعقيدًا وتأزمًا وخطورة على النيجر وعلى المنطقة برمتها".

كما جدد البيان التعبير عن موقف الجزائر "الرافض للانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي (محمد بازوم) في هذا البلد الشقيق والجار، والداعي إلى عودته إلى منصبه الدستوري بصفته رئيس جمهورية النيجر".

والجمعة، نقلت وسائل إعلام نيجيرية، أن الرئيس تينوبو أوفد مبعوثًا خاصًا إلى الجزائر وليبيا، سعيًا للحصول على "موقف تضامني مع مجموعة الإيكواس ضد الانقلابيين في النيجر".

التحضير لتدخل عسكري 

توازيًا، أعلن عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، اليوم الجمعة، أن قادة الدفاع في دول غرب إفريقيا وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر للتصدي لانقلاب الأسبوع الماضي، وأن الخطة تتضمن كيفية وموعد نشر القوات.

وأشار موسى إلى أن المجموعة لن تبلغ قادة الانقلاب في النيجر "موعد ومكان الضربة"، مضيفًا أن القرار سيتخذه رؤساء الدول.

كما أعرب مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس"، بختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في العاصمة النيجيرية أبوجا عن رغبته في أن تنجح الدبلوماسية، وتمنح مدبري الانقلاب كل الفرص الممكنة للتراجع عما فعلوه.

يأتي ذلك، بعدما أرسلت "إيكواس" المؤلفة من 15 عضوًا وفدًا إلى نيامي سعيًا للتوصل إلى "حل ودي"، لكن مصدرًا في الوفد قال إن اجتماعًا في المطار مع ممثلي المجلس العسكري "لم يتمخض عن انفراجة"، وفق ما نقلت "رويترز".

مآلات التصعيد

ومن نواكشوط، يرى الباحث الإستراتيجي محمد الأمين الوعر أن القرارات المتخذة من قبل "إكواس" وفرنسا انطلاقًا من العقوبات وصولًا إلى التلويح بالتدخل العسكري "متسرعة".

ويردف في حديث مع "العربي" أن هذه الخطوات "دفعت بالأمور نحو المزيد من التعقيد والتشنج، ما نشهده الآن هو التوجه نحو تصادم عسكري عنيف، وتحرك إيكواس ليس بعيدًا من الموقف الفرنسي ومن الدفع باتجاه وئد الانقلاب في مهده".

وفرضت "إيكواس" بالفعل عقوبات على النيجر، وقالت إنها قد تجيز استخدام القوة إذا لم يقم قادة الانقلاب بإعادة السلطة للرئيس المنتخب محمد بازوم بحلول يوم الأحد.

في المقابل، أعلن ما يسمى المجلس الانتقالي لحماية الوطن بالنيجر، استدعاء سفرائه من أربع دول إفريقية بينها نيجيريا، وتعليق الاتفاقيات العسكرية الموقعة مع فرنسا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close