Skip to main content

الجفاف "التاريخي" يترك 100 بلدة بلا مياه شرب في فرنسا

السبت 6 أغسطس 2022

وصف وزير الانتقال البيئي في فرنسا كريستوف بيشو، أمس الجمعة، الجفاف الذي تشهده بلاده على غرار دول أوروبّية أُخرى بأنّه "تاريخي"، كاشفًا أنّ "أكثر من 100 بلدة فرنسية لم يعُد لديها حاليًا ماء للشرب".

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تخضع 93 من أصل 96 منطقة في فرنسا لقيود تخصّ استهلاك الماء بدرجات متفاوتة، بينما تمرّ 62 منها "بأزمة".

وذكرَ الوزير أنّ في غالبيّة المناطق التي تشكو نقصًا في ماء الشرب "تتمّ عمليّات التزوّد من خلال شاحنات نقل الماء.. بما أنّه لم يعد هناك شيء في القنوات".

وأضاف خلال زيارة له إلى جنوب شرق البلاد "كلّ الرهان يتمثّل في تشديد بعض القيود"، في حين شكلت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن صباح أمس خليّة أزمة وزاريّة للنظر في "الوضع التاريخي الذي يمرّ به عدد كبير من المناطق".

فقد كان يوليو/ تمّوز الفائت، ثاني أعلى شهر من حيث الجفاف ولم يُسجَّل مثيل له منذ مارس/ آذار 1961، وقد ترافق ذلك مع تراجع التساقطات بنسبة 84% مقارنة مع المعدّلات العاديّة في الفترة الممتدّة بين 1991 و2020.

العطش يضرب القارة العجوز

وتشهد معظم دول القارة الأوروبية على غرار فرنسا موجة حرّ وجفاف، حيث أعلنت السلطات الهولنديّة أيضًا يوم الأربعاء الفائت حال "النقص الشديد للماء"، ونبّهت إلى أنّ هناك إجراءات جديدة قد يجري اتّخاذها.

سبق ذلك، استعداد بريطانيا لمواجهة أشد موجة جفاف منذ 46 عامًا، عبر فرض قيود على استخدام خراطيم المياه لغسل السيارات وسقي الحدائق للحفاظ على إمدادات المياه وبحث إمكانية إعلان حالة الجفاف.

ويُتوقّع أن تزداد موجات الجفاف ونقص المياه مستقبلًا وتُصبح أكثر شدّة، على ما أفادت المفوضيّة الأوروبية التي دعت الدول الأعضاء إلى تعلّم سُبل إعادة استخدام المياه المُعالجَة.

في هذا الإطار تشرح آنيلا كرافيه مديرة مركز أبحاث سياسات المناخ بجامعة كامبريدج أن ارتفاع درجات الحرارة في المتوسط الذي هو سبب مباشر للجفاف، ينتج عن تغير المناخ الذي يحدث منذ ما يقارب 200 عام نتيجة انبعاث الغازات الحرارية إلى الغلاف الجوي.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة