هدم الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، منزلي الأسيرين الفلسطينيين محمد جرادات وغيث جرادات في قرية السيلة الحارثية، بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال، ترافقها نحو 150 آلية بينها جرافات ثقيلة، اقتحمت بلدة السيلة الحارثية، قبيل منتصف الليلة الماضية (الإثنين)، وداهمت منازل الأسرى محمد يوسف جرادات، والشقيقين غيث وعمر أحمد ياسين جردات، حيث اندلعت مواجهات أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بالرصاص والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال حوّلت السيلة الحارثية إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت مداخل البلدة كافة ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، وانتشرت في كافة أزقة البلدة.
كما منعت دخول سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وكذلك الطواقم الإعلامية، فيما حلقت طائرة استطلاع في سمائها.
مراسلنا: "بعد اقتحام استمر 10 ساعات.. قوات الاحــتلال تُفجر منزلي الأسيرين الشيخ محمد جرادات وغيث جرادات في بلدة السيلة الحارثية بجنين".#فلسطين #جنين pic.twitter.com/xUAg7DazS2
— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) March 8, 2022
واقتحمت وحدات هندسة الاحتلال منازل الأسرى الثلاثة، في ظل إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت صوب الشبان، ما أدى لإصابة 8 شبان على الأقل أحدهم بالرصاص الحي باليد، وآخر تم دهسه من دورية للاحتلال، وآخرون بشظايا القنابل الصوتية.
وأفاد شهود عيان بأن اشتباكًا مسلحًا وقع بين مقاومين والجيش الإسرائيلي عند اقتحام القرية، دون تفاصيل عن سقوط قتلى أو جرحى من الجانبين.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اليوم الثلاثاء: "هدم وتفجير منازل رجال الحركة بجنين لن يهدم إرادة الجهاد والمقاومة لدى شعبنا الفلسطيني وحركتنا وأبنائها ومقاتليها".
مقتل مستوطن إسرائيلي
وكانت إسرائيل أخطرت في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، 4 عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، بزعم تورط 5 من أفرادها في مقتل مستوطن إسرائيلي.
والإخطارات بالهدم شملت منازل المعتقلين الشقيقين عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، بالإضافة إلى منزل محمود جرادات.
وتزعم إسرائيل أن الخمسة نفذوا هجومًا بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس (شمال)، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أخلت مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بلدتي برقة وسيلة الظهر عام 2005، لكن المستوطنين ما زالوا يترددون عليها بين الفينة والأخرى.
وعادة ما تهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين، الذين ينفذون هجمات تسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية، حيث تعتبر ذلك "عقوبة جماعية".