أفادت الحكومة الأوكرانية أن ما يقرب من 4000 زوج قرروا عقد قرانهم منذ أن شنت روسيا هجومًا عسكريًا يوم 24 فبراير/ شباط الفائت على أوكرانيا، في استعراض لـ"روح وقوة الإيمان".
وفي التفاصيل، نشر الحساب الرسمي لوزارة العدل الأوكرانية يوم الأحد الفائت أن السلطات سجلت 3973 زواج خلال الحرب مع روسيا، حتى وقت نشر البيان.
فبحسب المنشور، الذي نشر باللغة الأوكرانية قالت الوزارة: "بغض النظر عن شدّة محاولة العدو تدميرنا وتحطيمنا، تستمر الحياة.. فمنذ اندلاع الحرب أنشأ الأوكرانيون ما يقرب من 4000 أسرة جديدة".
وأضافت أن "3973 زوجًا قرروا رسميًا عقد قرانهم رغم الحرب.. فعلى الرغم من العدوان المسلح الروسي إلا أن الأوكرانيين لا يفقدون روح الإيمان وقوة الإيمان. سيتم تدمير العدو! سننتصر!".
إلى جانب المنشور، شاركت الوزارة الأوكرانية عدة صور لأزواج سجلوا زواجهم خلال الصراع المتصاعد مع روسيا، حيث ظهر عريس اختار الزواج بالزي العسكري.
كذلك، وبحسب منشور الحكومة على فيسبوك، وُلد أكثر من 4300 طفل "في أنحاء مختلفة من أوكرانيا" منذ بدء الغزو الروسي.
وتصدّر زوجان آخران عناوين الصحف الأسبوع الفائت، حين عقد أحد أفراد فرق الإنقاذ الأوكراني قرانه في مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا، متحديًا ظروف الحرب الروسية المستمرة على بلادهم.
وانتشرت صور المنقذ الأوكراني وهو يعقد زفافه جنوبي البلاد، فيما لم تكن العروس قد أطلّت بفستان الزفاف الأبيض ولا العريس بالبدلة الزاهية، إذ لم يظهر سوى الحب الذي جلبهما إلى حفل الزفاف البسيط في خضم القصف المستمر.
في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه بموجب الأحكام العرفية المفروضة في البلاد بسبب الحرب، يحق لرؤساء الإدارات الرئيسة تزويج الموظفين.
وباتت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي منفذًا غير عسكري لأوكرانيا من أجل الضغط على روسيا، عبر مخاطبة العالم ومصارحته بما يجري على أراضيها من مآسٍ إنسانية تسببت بها الحرب.
أما من الجانب الروسي، فقد وقع الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرًا قانونًا جديدًا ينص على فرض غرامة كبيرة والسجن 15 عامًا عند نشر "معلومات كاذبة" على حد وصفه، تتعلق بالقوات المسلحة.
ويجرّم القانون أيضًا الدعوة إلى فرض عقوبات على موسكو، كما يجرم الاحتجاج على الحرب.