الجمعة 17 مايو / مايو 2024

الدول الخمس "منزعجة".. مبعوث فرنسا يدعو إلى خيار ثالث لحل أزمة لبنان

الدول الخمس "منزعجة".. مبعوث فرنسا يدعو إلى خيار ثالث لحل أزمة لبنان

Changed

نافذة إخبارية ترصد مجريات الجولة الثالثة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان (الصورة: غيتي)
وصف جان إيف لودريان أزمة الرئاسة في لبنان بأنّها "لا تُطاق"، موضحًا أنّه "لا يُمكن لأي طرف الفوز ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح".

دعا الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد "خيار ثالث" لحل أزمة الرئاسة، بعد نحو 11 شهرًا من شغور المنصب.

وبعد قرابة عام من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، فشل البرلمان اللبناني 12 مرة في انتخاب بديل، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية برلمانية تخوّله منفردًا إيصال مرشحه.

ويزيد الشغور الرئاسي الوضع الاقتصادي سوءًا، حيث تشهد البلاد منذ 2019 انهيارًا اقتصاديًا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

ويواصل "حزب الله" وحلفاؤه دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، فيما صوتت الأطراف الأخرى خلال الجلسة النيابية الأخيرة للوزير السابق والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.

"أزمة لا تُطاق"

وبعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته، وصف لودريان في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أزمة الرئاسة في لبنان بأنّها "لا تُطاق"، مضيفًا أنّه "من المهم أن تحاول الأطراف السياسية اللبنانية إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث"، موضحًا أنّه "لا يُمكن لأي طرف الفوز ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح".

وحذّر من أن "المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنّها في دائرة الخطر الشديد".

ومنذ تعيينه مبعوثًا خاصًا في يونيو/ حزيران الماضي، زار لودريان لبنان ثلاث مرات، آخرها الشهر الحالي حيث التقى مسؤولين لبنانيين وقادة أحزاب فاعلة وقائد الجيش جوزاف عون، من دون أن تُثمر جهوده في إيجاد حل.

ومع اصطدام المساعي بحائط مسدود، يتردّد مؤخرًا بوتيرة متزايدة اسم قائد الجيش كمرشّح بديل غير محسوب مباشرة على أي فريق سياسي.

ماذا قال لودريان عن موقف الدول الخمس؟

وقال لودريان الذي كرّر الحاجة إلى التوصل سريعًا إلى حلّ: "ينفد صبر الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني، وهي السعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة وقطر، مؤكدًا أنّ "الدول الخمس موحدة تمامًا ومنزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان، في وقت يتمادى المسؤولون السياسيون في عدم تحمّل المسؤولية".

ومنذ أشهر، تُدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي.

واجتمع ممثلون عن الدول الخمس في 19 سبتمبر/ أيلول الحالي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من دون أن يصدروا بيانًا حول اللقاء.

ولا يزال احتمال فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين يعرقلون إنهاء الأزمة مطروحًا، وفي هذا الإطار، قال لودريان: "من الواضح أنها فرضية مطروحة"، بموازاة إصراره على أن "الاستفاقة لا تزال ممكنة".

وفي أغسطس/ آب الماضي، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الكتل البرلمانية إلى عقد جلسات حوار لمدة 7 أيام كحد أقصى خلال الشهر الحالي، تمهيدًا لانتخاب رئيس للجمهورية.

لكن مبادرة بري تواجه معارضة من عدة أطراف تفضّل الاحتكام إلى اللعبة الانتخابية الديمقراطية، بحيث يفوز المرشّح الذي يحظى بالعدد الأكبر من الأصوات.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close