بدأ الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان زيارة إلى لبنان، لمناقشة أزمة الشغور الرئاسي، استهلها بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري.
وجدد ميقاتي خلال اللقاء التأكيد أن "بداية الحل للأزمة الراهنة في لبنان تقضي بانتخاب رئيس جديد للبنان واتمام الإصلاحات الاقتصادية، لا سيما المشاريع الموجودة في مجلس النواب، لوضع البلد على سكة التعافي".
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس على وقع انقسام سياسي يزداد حدّة بين حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وخصومه. ولا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفردًا من إيصال مرشحه إلى المنصب.
مبادرة بري
وكان بري قد استقبل موفد الرئيس الفرنسي بحضور سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، فيما أكد لودريان أنه" آت إلى لبنان لإكمال مهمته"، مشيرًا إلى أنه لن يبدي رأيه قبل استكمال الاتصالات واللقاءات التي سيقوم بها، آملًا في أن تكون المبادرة التي أعلن عنها "رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية مسار الحل".
ودعا بري في 31 أغسطس/ آب الماضي الكتل البرلمانية إلى عقد جلسات حوار لمدة 7 أيام كحد أقصى خلال الشهر الجاري، تمهيدًا لانتخاب رئيس.
وقال بري في كلمة ألقاها أمام أنصاره خلال إحياء حركة أمل التي يرأسها، الذكرى الـ45 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه: "تعالوا في شهر أيلول (سبتمبر) لحوار في المجلس النيابي لرؤساء وممثلي الكتل اللبنانية، لمدة حدها الأقصى سبعة أيام، وبعدها نذهب إلى جلسات مفتوحة ومتتالية حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً، ونحتفل بانتخاب رئيس للجمهورية".
جولة لودريان
وترفض كتل برلمانية رئيسية اقتراح بري بالجلوس حول طاولة حوار، والذي سبق أن طرحه مرارًا، من أجل التوافق على شخصية رئيس قبل التوجّه إلى البرلمان لانتخابه. وتفضل تلك الكتل الاحتكام إلى اللعبة الانتخابية الديمقراطية وأن يفوز المرشّح الذي يحظى بالعدد الأكبر من الأصوات.
ويلتقي لودريان خلال زيارته الى لبنان التي تستمر 3 أيام، بقائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. كما يجتمع لودريان يوم غد الأربعاء بمجموعة من النواب التغييريين والمستقلين، في قصر الصنوبر، لمناقشة الأزمة اللبنانية وسبل حلها.