نظّمت منظمة دار اللّوان في العاصمة الرباط الدورة الثانية لمعرض "الأزقة" لتقديم أعمال لفنانين من المغرب ومن بعض دول العالم بطريقة جديدة.
ويسعى المعرض إلى تقريب الفن والأعمال التشكيلية للمواطنين بعرضها خارج المعارض والمتاحف وتحديدًا بين الجمهور في الشارع.
وقد تحوّل الزقاق إلى معرض مفتوح جذبت فكرته عشرين فنانًا من 7 دول. وقال محمد الخو وهو فنان مشارك في المعرض: "إن الجميل في الأمر أن الفنان يلتقي بالناس من جميع الفئات، أطفال وكبار سن".
لحظة فنية عفوية
وقد اعترضت مؤسسة دار اللوان طريق العابرين بالفن مخففة من وطأة يومياتهم وقد تمنح بعضهم ابتسامة أو لحظة تأمل.
من جهتها، أشارت الفنانة التشكيلية المشاركة في المعرض، نجيه سعيد، إلى أن ما يميز المعرض هو الاختلاف في الرسومات وفي طريقة الرسم، حيث تختلف أساليب اللوحات المعروضة وموضوعاتها.
أمّا الجمهور، فقد تنوّعت مشاربه واختلفت أعماره وأفكاره. فجاء البعض قاصدًا وعبر البعض الآخر صدفة. لكن الجميع يعيش لحظة فنية عفوية لا التزام فيها ولا مواعيد.
نشر الوعي الثقافي لدى الفئات الشعبية
وقد شرح المدير الفني لدار اللّوان أحمد الفاسي أن المعرض يأتي في سياق أن الرباط عاصمة المغرب الثقافية وعاصمة الثقافة الإفريقية. وأشار في حديث إلى "العربي" من الرباط إلى أن الإضافة التي قدّمتها دار اللوّان هو أنها خرجت بالأعمال الفنية إلى الزقاق لتقريب الفن من المواطن.
وحول اختيار زقاق مولاي عبد الله لإقامة المعرض، لفت الفاسي إلى أن هذا الزقاق يقع في المدينة العتيقة التي لها تاريخ عريق، وأنه يخدم هدف المعرض وهو نشر الوعي الثقافي لدى الفئات الشعبية.
ويضم المعرض 140 لوحة معروضة على طول الزقاق بحسب الفاسي، الذي لفت إلى مشاركة فنانين أفارقة من ساحل العاج والكونغو الديمقراطية في المعرض، إضافة إلى فنانين من الولايات المتحدة وبلجيكا وكندا .
وأكد الفاسي أن المواطن المغربي معتاد على التظاهرات الفنية المماثلة.