Skip to main content

الزيتون في فلسطين.. شجرة تختصر المقاومة والصمود بوجه الاحتلال

الثلاثاء 27 سبتمبر 2022

تشكل شجرة الزيتون الرمز في مواجهة محاولة اقتلاع ومحو الذاكرة في فلسطين. ففي قرية الولجا في بيت لحم، تقع أكبر وأقدم شجرة زيتون، بحسب حارسها صلاح أبو علي.

ويبلغ حجم محيطها 25 مترًا وارتفاعها نحو 13 مترًا ويغطي ظلها ربع دنم. وتنتج الشجرة من 500 إلى 600 كيلوغرام من الزيتون.

أكبر شجرة

وبحسب أبو علي، فقد قدّر فريق زراعي إيطالي وآخر فلسطيني عمر هذه الشجرة بـ5500 سنة.

وأكّد أن هذه الشجرة تضم العائلة. وقال: "ارتباطي بهذه الشجرة ارتباط الروح بالجسد" معتبرًا أنها رمز المقاومة.

من جهته، أشار مدير عام الإرشاد في وزارة الزراعة الفلسطينية صلاح الدين يوسف البابا إلى أن شجرة الزيتون هذه من أقدم الأشجار في العالم.

رمز وأساس تاريخي

وأوضح في حديثه إلى "العربي" من الخليل أن الشجرة تقع في قرية تابعة للقدس الشريف وتبعد عدة أمتار عن السياج الفاصل أي جدار الفصل العنصري الذي أخذ مساحات من هذه الأراضي.

وقال البابا: "إن زيت هذه الشجرة يعتبر مباركًا". وتكمن أهميتها بصمودها وهي الأساس التاريخي للفلسطينيين".

وتستقطب الشجرة السياح كما وُضع رسمها على الطوابع البريدية باعتبارها رمزًا.

مواجهة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين

وأوضح أن الزيتون محصول تاريخي تراثي وديني وهو يرمز إلى السلام والصمود والتحدي. ومن هذا المنطلق، فإن أكثر الأشجار تعرضًا لاعتداءات الاحتلال المستوطنين هي أشجار الزيتون، حيث تقتلع وتحرق آلاف الأشجار سنويًا.

كما لفت البابا إلى أن الوزارة تقوم بإعادة زراعة كل هذه الأراضي من خلال برنامج تخضير فلسطين، حيث توزع أكثر من 150 ألف شجرة سنويًا على المزارعين في الأراضي المهددة بالمصادرة وتلك القريبة من جدار الفصل العنصري. وتقام مهرجانات حيث تقوم مجموعة من الفلسطينيين بزراعة الزيتون ما يخيف المستوطنين ويمنعهم من إيذائهم.

وأكد البابا أن جميع الأراضي التي تضم أشجار الزيتون هي عرضة للاستيطان وتكثر الاعتداءات عليها قبيل موسم القطاف.

كما لفت إلى أن قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية لم تنفذ حتى الآن.

المصادر:
العربي
شارك القصة