أعلنت السعودية، اليوم الخميس، توقيف 122 شخصًا بتهمة التلاعب في الشهادات الصحية المرتبطة بالتلقيح والإصابة بوباء كوفيد-19، قبل يومين من بدء موسم الحج، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأنّ هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، تعقبت أشخاصًا رصدتهم على مواقع التواصل الاجتماعي يقومون بتعديل الحالة الصحية (مصاب، غير ملقح، ملقح جرعة أولى، ملقح)، مقابل مبالغ مالية.
وتم توقيف موظفين بوزارة الصحة ووسطاء وأشخاص تم تعديل حالتهم الصحية أيضًا، بحسب ما نقلت الوكالة عن مسؤول بالهيئة، مؤكدة "تورط "122 متهمًا جميعهم أقروا بما نسب إليهم من تهم".
وأوضحت الوكالة أن من بين الموقوفين، 9 موظفين في وزارة الصحة عدلوا الحالات متهمين بالرشوة والتزوير وغسل الأموال، إلى جانب 9 أشخاص تمكنوا من تعديل حالاتهم الصحية متهمين بالرشوة والاشتراك بالتزوير وغسل الأموال، إضافة إلى 21 وسيطًا قاموا بالتنسيق واستلام المبالغ المالية متهمين بالرشوة والاشتراك بالتزوير وغسل الأموال كذلك.
#السعودية توقف 122 شخصاً تلاعبوا بشهادات صحية متصلة بكورونا#رؤية_الإمارات #عين_في_كل_مكان #كورونا #دبي #أبوظبي #صيفنا_سعادة #السعودية #شهادات_مزورة #توقيف pic.twitter.com/jHci30XlR4
— رؤية الإمارات (@EVISIONMN) July 15, 2021
وأكّدت الهيئة من جهتها، أنها مستمرة في رصد الضالعين في القضية التي فتح التحقيق بها أول مرة مطلع يوليو/ تموز الجاري.
وحينها، كشفت الهيئة أنها أوقفت مسؤولين اثنين في وزارة الصحة وعددًا لم تحدده، ممن تم تغيير حالتهم الصحية.
وجاء قرار الاعتقال هذا، فيما تنظم السعودية بدءًا من السبت القادم، موسم الحج الذي سيقتصر على 60 ألف شخص من المقيمين، ممن أخذوا لقاحاتهم بالكامل.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت المملكة أن التلقيح سيكون إلزاميًا اعتبارًا من أغسطس/ آب للدخول إلى الإدارات العامة والمؤسسات الخاصة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية وأماكن الترفيه فضلاً عن النقل المشترك.
كما أشارت إلى أنّ الموظفين الملقحين في القطاعين الخاص والعام يمكنهم العودة إلى مكان العمل.
وحتى اليوم الخميس، سجّلت السعودية نحو 505 آلاف إصابة بفيروس كورونا.
وتم تلقيح أكثر من 21 مليونا بجرعة مضادة للفيروس التاجي، في البلد الذي يعد أكثر من 34 مليون نسمة، بحسب ما بيّنت وزارة الصحة اليوم الخميس.