السودان.. تحركات احتجاجية جديدة رافضة للاتفاق الإطاري

في مظاهرات احتجاجية جديدة رافضة للاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بين العسكريين وقوى مدنية لإدارة فترة انتقالية، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس مسيرات مطالبة بحكم مدني ديمقراطي.

وخرج آلاف السودانيين في احتجاجات بالعاصمة الخرطوم ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة".

وقال عمار حسن أحد المتظاهرين: "خرجنا اليوم في مظاهرات بعنوان الثورة مستمرة تأكيدًا على أن جذوة الثورة لا تزال متقدة".

وبالنسبة لمطالب المحتجين، تابع حسن: "متمسكون بمطالبنا المُعلنة بإبعاد العسكريين عن السلطة وتشكيل حكومة مدنية مؤمنة بقضايا الثورة وتتمثل في العدالة والحرية والسلام".

ووقّع المكوّن العسكري في السلطة الانتقالية "اتفاقًا إطاريًا"، في الخامس من الشهر الجاري، مع قوى مدنية وحركات مسلحة بشأن مرحلة انتقالية تستمر عامين على أن يتم تشكيل حكومة مدنية بالكامل.

إغلاق الطرقات

ولمنع وصول المحتجين إلى أهداف حيوية، أغلقت السلطات الأمنية بالحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة الطرق المؤدية إلى كل من القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش وشارع المطار وجسر "المك نمر" الرابط بين العاصمة ومدينة بحري (شمال).

وأطلقت قوات الأمن قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه، ورد المحتجون برشق الشرطة بالحجارة وعبوات الغاز التي أطلقتها عليهم.

واندلعت في شوارع رئيسة وفرعية مواجهات عنيفة وعمليات كر وفر بين الطرفين.

وفي هذا الإطار، أوضحت مراسلة "العربي" في الخرطوم أن المتظاهرين بدأوا في إحراق الإطارات كي تعيق تقدم العناصر الأمنية باتجاههم.

وأشارت مراسلتنا إلى أن مظاهرات اليوم تأتي بالتوازي مع ذكرى أول مظاهرة انطلقت في قلب الخرطوم متحدية القبضة الأمنية للسلطة عام 2018.

وأشارت إلى أن يوم غد أيضًا ستنطلق مظاهرات مشابهة من أجل إحياء ذكرى قتل متظاهرين في أم درمان.