Skip to main content

السودان.. ثلث السكان يواجهون خطر الانعدام الحاد في الأمن الغذائي

الخميس 16 يونيو 2022

كشف برنامج الأغذية العالمي اليوم الخميس، أن أكثر من ثلث سكان السودان يواجهون حاليًا انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، مع عدم كفاية الأموال لمواجهة هذا الخطر.

وأكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن عدد من يواجهون الخطر بلغ 15 مليون شخص بزيادة سبع نقاط مئوية عن العام الماضي. ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 18 مليونًا أي 40 بالمئة من السكان بحلول سبتمبر/ أيلول في حالة استمرار المؤشرات الحالية.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي رو، في بيان إن "الآثار المجتمعة لتضافر عوامل الصراعات والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية والسياسية وارتفاع التكاليف وضعف المحاصيل تدفع الملايين إلى الجوع والفقر.. ومع ذلك، لا تتناسب مستويات التمويل مع الاحتياجات الإنسانية".

ويتركز الجوع في مناطق الصراع، وخصوصًا في ولايات دارفور. وكانت أعلى نسبة في منطقة كرينك التي تعرضت لموجات عنف متعددة.

المزيد من الصراع والنزوح

كما نقل البيان تصريحًا لباباغانا أحمدو، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في السودان، حيث قال إنه "في حصاد عام 2021/2022، كان السودان قادرًا على إنتاج 5.1 مليون طن من الحبوب، وهو ما يكفي لتغطية احتياجات أقل من ثلثي السكان".

وأشار أحمدوا إلى أنه إذا لم يتلق الموسم الجاري دعمًا قويًا من خلال المدخلات الزراعية وخدمات الثروة الحيوانية، فإن عدد الأشخاص غير الآمنين غذائيًا قد يرتفع بشكل كبير إلى مستويات غير مسبوقة ويؤدي في النهاية إلى مزيد من الصراع والنزوح.

وبحسب بيان المنظمة، تعد الآثار المجتمعة للأزمة الاقتصادية والسياسية، والصراع والنزوح، والصدمات المناخية، بما في ذلك الجفاف والفيضانات، وسوء الحصاد في الموسم الزراعي الماضي من بين العوامل الرئيسة لانعدام الأمن الغذائي في السودان.

كما أدى الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم الوضع حيث ارتفعت أسعار الغذاء والوقود في السودان، الذي يعتمد على واردات الغذاء، حيث يأتي حوالي نصف واردات القمح في البلاد من منطقة البحر الأسود.

وفي بيان منفصل، حذرت منظمات بلان إنترناشونال وإنقاذ الطفولة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وورلد فيغن من أن ثلاثة ملايين طفل سوداني دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد وأن حوالي 375 ألفًا قد يموتون هذا العام من دون علاج.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة