Skip to main content

العدوان أفقدها يدها وساقيها.. رهف سلمان طفلة تقاوم الاحتلال بالإرادة

الأربعاء 10 أغسطس 2022

ترفع الطفلة الفلسطينية رهف سلمان إصبعين من يد نجت من القصف الإسرائيلي لترسم علامة النصر.

توازن بيدها اليسرى جسدًا صغيرًا في سرير المستشفى حيث ضُمدت جراحها، وتُعيد ترتيب أحلامها وقد أفقدها قصف الاحتلال على جباليا في العدوان الأخير على قطاع غزة يدها اليمنى وساقيها.

إبنة الحادية عشرة حلمت بأن تصبح يومًا رسّامة تعيد تشكيل الواقع بالألوان، وممرضة تعين المرضى على تحمل آلامهم بالصبر والمواظبة على الدواء. 

لكن الصاروخ الذي أطلقته طائرة إسرائيلية اتخذت من الطفلة رهف سلمان وأطفال فلسطينيين كثر أهدافًا لها، كانت له حسابات أخرى.  

رهف سلمان.. الأحلام باقية   

نجت الطفلة رهف سلمان من القصف الإسرائيلي، لكنها فقدت أجزاء من جسدها. ومن سرير المستشفى، بدت عازمة على تجاوز آثار العدوان الوحشي، ومصرّة على التمسّك بأحلامها.

تنقل وسائل إعلام فلسطينية عن رهف قولها إن "أطرافها الثلاثة سبقتها إلى الجنة"، وكذلك آمالها في أن تحصل على أطراف اصطناعية تساعدها على استئناف أنشطتها الحياتية.

وتقول الصغيرة لوكالة شهاب الإخبارية، إنها تزمع التدرّب على استخدام يدها اليسرى، لتتمكن من العودة إلى أقلامها والكتابة من جديد.

وإلى تركيا ستطير رهف سلمان قريبًا، بعدما وافق الرئيس رجب طيب أرودغان على استقبالها للعلاج في البلاد.

النبأ أعلنته حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس الثلاثاء، وتأمل عائلة الصغيرة أن يساعدها العلاج الذي ستتلقاه في تركيا في الاعتماد على نفسها.

وعلى غرار الحروب السابقة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، خلّف العدوان الأخير على القطاع المحاصر شهداء وجرحى وخرابًا ودمارًا. 

وقد أحصت وزارة الصحة الفلسطينية 46 شهيدًا ارتقوا في العدوان، من بينهم 15 طفلًا.  

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة