أعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين، أنه يجري الإعداد للتوقيع على معاهدة تعاون شاملة بين موسكو وطهران.
وذكرت الوزارة في بيان، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الإيراني محمد رضا أشتياني تباحثا في اتصال هاتفي، في القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والتعاون العسكري الفني بين البلدين.
وقال البيان: إن "الطرفين أكدا التزامهما بالمبادئ الأساسية للعلاقات الروسية - الإيرانية، بما في ذلك الاحترام غير المشروط لسيادة كل منهما وسلامة أراضي الدولتين، وهو ما سيتم تأكيده في المعاهدة الحكومية المشتركة الشاملة التي يجري الإعداد للتوقيع عليها بين روسيا وإيران".
كما أورد البيان تصريحًا لشويغو، قال فيه: إن "موسكو وطهران تزيدان باستمرار مبادراتهما لبناء عالم متساوي متعدد الأقطاب".
العلاقات تتطور "بشكل جيد جدًا"
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتطور العلاقات بين موسكو وطهران خلال استقباله في الكرملين نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال بوتين حينها: "علاقاتنا تتطور بشكل جيد جدًا"، متحدثًا عن "مشاريع بنى تحتية كبيرة" مشتركة وتعاون في مجال الطاقة "وكلّ المجالات تقريبًا".
وأشار إلى أن موسكو وطهران ستوقعان "في الأيام الأخيرة من ديسمبر" اتفاقًا لإنشاء منطقة تجارة حرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي ترأسه موسكو ويضم جمهوريات سوفيتية سابقة.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقائه رئيس الأركان الإيراني في طهران أن إيران "شريك إستراتيجي" لروسيا في الشرق الأوسط، وذلك خلال زيارة للجمهورية الإسلامية هدفت إلى ترسيخ الروابط الدفاعية بين البلدين، وفق وكالات أنباء روسية.
وعام 2022، نسج البلدان علاقات وثيقة في مجالات عدة، بما في ذلك التعاون العسكري وفي مجال الطاقة، حسب وكالة "فرانس برس".
وفي مارس/ آذار 2022، أعلنت إيران التوصل لاتفاق لشراء مقاتلات سوخوي سو-35 من روسيا، ما دفع الولايات المتحدة للإشارة في مايو/ أيار إلى أن البلدين "بصدد توسيع شراكتهما الدفاعية".