الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

العملات المشفّرة.. نصائح للتعامل مع المَحافِظ الرقمية في حالة وفاة المستثمر

العملات المشفّرة.. نصائح للتعامل مع المَحافِظ الرقمية في حالة وفاة المستثمر

Changed

ناقش برنامج "صباح النور" (فبراير الماضي) كيفية الاستثمار في العملات الرقيمة ومخاطرها (الصورة: غيتي)
حسابات العملات المشفّرة ليست مثل حسابات الإستثمار التقليدية، ولا يمكن للمستثمر تسمية مستفيد بعينه عند التعامل فيها.

خلال السنوات الأخيرة، تحوّلت العملات المشفّرة إلى مصدر ثروة طائلة بالنسبة للعديد من المستثمرين، رغم مخاطر كونها أكثر عرضة لمشكلات الأمان، كالسرقة ونسيان كلمة المرور، أو حتى الوفاة، وبالتالي فقدانها للأبد.

فحسابات العملات المشفّرة ليست مثل حسابات الإستثمار التقليدية، ولا يمكن للمستثمر تسمية مستفيد بعينه عند التعامل فيها. 

وأمام هذه المخاطر، قدّمت سارة رازنر من شركة "نيرد واليت" (Nerdwallet)، نصائح للمتعاملين في مجال العملات المشفّرة، لا سيما في حالة الوفاة. 

كيف يتم تخزين جهاز تشفير العملات بأمان؟

يتم تخزين العملات المشفّرة في مَحافظ رقمية يتمّ إدارتها على تطبيق/ موقع على الإنترنت، أو محافظ مادية مثل فلاشة كمبيوتر أو قرص صلب. ويعتمد نوع المَحافظ على ما تنوي فعله بالعملات المشفرة.

  • المَحافظ الساخنة: تُستخدم للتداول وشراء العملات المشفّرة. وعادة ما تكون مجانية ومريحة، ولكنها أقل أمانًا لأنها متصلة دائمًا بالإنترنت.
  • المَحافظ الباردة: تُستخدم لتخزين العملات المشفّرة لمدة أطول من الوقت، كما لو أن الأمر أشبه بوضع العملات المشفّرة في الثلاجة.

وتُشبه المحفظة الساخنة حسابًا جاريًا، حيث تنتقل الأموال خروجًا ودخولًا. في المقابل، تُشبه المحفظة الباردة حساب التوفير، حيث يمكنك وضع الأموال لمدة أطول. ويمكنك الحصول على كليهما في الوقت نفسه.

وكل من يحمل المفاتيح (كلمة مرور مكونة من أرقام وحروف عشوائية)، لديه حق الوصول إلى العملات المشفّرة الخاصة. ويمكن أن يحتفظ المستثمر بكلمة المرور، أو تحتفظ بها منصة تشفير لطرف ثالث، أو مزيج من الاثنين معًا.

ولذلك نصح أليكس ميجياس، المؤسس والمحامي المسؤول في شركة "جيمس ريفر" للقانون في مدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا، المستثمر بـ"عدم الاحتفاظ بأكثر مما يرغب بخسارته في تبادل مع طرف ثالث، باعتبار ذلك حلًا طويل الأجل"، مضيفًا أن المستثمر "لا يتحكم في المفاتيح، ويمكنهم تجميد أمواله، أو يمكن أن تتعرّض لهجوم ما".

وأوصى ميجياس بخيار محفظة "الحراسة الذاتية" (self-custody) التي يتحكّم المستثمر بمفاتيحها، أو محفظة تمثّل مزيجًا من الاثنين مع نمو قيمة العملات المشفّرة الخاصة بالمستثمر.

أمان العملات المشفّرة وسهولة الوصول إليها

في المقابل، يمكن أن تكون المحفظة الباردة جهاز تخزين مادي صغير يسهل وضعه في غير مكانه. وتتطلّب المحفظة الباردة رقمَ تعريف شخصيّ للدخول إليها، بالإضافة إلى تحديد عبارة استرداد احتياطية في حالة فقدان المفاتيح. 

وأشار ميجياس إلى أن وجود خزنة مقاومة للحريق في المنزل، أو صندوق ودائع آمن في أحد البنوك يعتبر أمرًا ضروريًا، لكنه نصح بـعدم وضع المحفظة الباردة في المكان نفسه الذي تمّ وضع الورقة التي دوّن المستثمر فيها المفاتيح، ورقم التعريف الشخصي، وعبارة الاسترداد.

وقال:"إذا وجد شخص ما كل هذه العناصر معًا، فهذا يعني فقدان العملات المشفّرة".

كما نصح بتصميم طريقة تخزين منطقية. وقال: "لا تكن ذكيًا لدرجة تجعلك تُنشئ نظامًا معقدًا لا يمكنك تذكّره".

خطة مفصّلة للورَثة

وفي حالة الوفاة، نصحت رازنر بأن يسمي المستثمر اسم الشخص المستفيد في وصيته، وأن يضيف مستندًا إلى التركة يسرد الأصول المشفّرة الخاصة به، وأي كلمات مرور وأرقام تعريف شخصية، ومفاتيح وتعليمات للعثور على المحفظة الباردة. 

وأضافت: أنه إذا كان للمستثمر حسابًا في بورصة العملات المشفّرة يُمكن للمستفيد الخاص الاتصال بخدمة العملاء لإخطارهم بوفاة المستثمر الأصلي، حتى يتم تحويل العملات المشفّرة من حساب الشخص المتوفى.

ونصحت رازنر المستثمر بالتأكد من أن أصوله ستنتقل  إلى الأشخاص المناسبين عن طريق تحديث خطة التركة، خاصة بعد الزواج أو الطلاق؛ وتقديم تعليمات محدّثة حتى يتمكن المستفيدون من الوصول إلى الأصول.

إلى ذلك، تحتاج المَحافظ الباردة إلى الصيانة أيضًا في شكل تحديثات دورية للبرمجيات الثابتة. ويمكن أن يساعد ذلك في تخفيف العبء عن المستفيدين، ومنع المشاجرات أثناء تسوية التركة بعد الوفاة.

وفي هذا الإطار، قال ميجياس: "من سِمات العملة المشفّرة أنها يمكن أن تتحوّل إلى شيء متفجّر للغاية؛ لأن القيمة يمكن أن تصبح ضخمة جدًا وبسرعة كبيرة".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close