السبت 27 أبريل / أبريل 2024

العمل من بعد ليس خيارًا مثاليًا للموظفين.. إليكم الأسباب

العمل من بعد ليس خيارًا مثاليًا للموظفين.. إليكم الأسباب

Changed

نافذة من "العربي" تناقش الآثار النفسية والبدنية جراء العمل من بعد (الصورة: غيتي)
أظهرت دراسة أميركية ظواهر سلبية تحيط بطريقة العمل من بعد والتي انتشرت بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا حول العالم وفقًا لاستطلاع شملته الدراسة.

نشر موقع مجلة ABC الأميركية، دراسة أفادت بأن العمل من بعد، والذي بات شائعًا في فترة انتشار وباء كوفيد-19، ليس مثاليًا بالشكل الذي يتخيله معظم الأشخاص. 

وقال معظم من شملتهم الاستطلاعات في الدراسة، إن الحدود بين الحياة المنزلية والعملية ليست واضحة في خيار العمل من المنزل، كما عزز تلك الطريقة حالة العزل عن زملاء العمل.

وقال أستاذ علم النفس الاجتماعي من المغرب، محسن بن زكور، في حديث إلى العربي: إن عدم التمييز بين الواجبات المهنية، والمنزلية خلال عملية العمل من بعد، تنتهي بخسارة العامل ساعاته المخصصة لنفسه، على الصعيد النفسي، فالإنسان هو كائن متنوع الأبعاد والحاجيات، فكما هو بحاجة للعمل، سيحتاج لخصوصية وحياة أسرية واجتماعية.

العزلة والحركة

ووفقًا للباحثة الرئيسة في الدراسة، الأستاذة المساعدة جودي أوكلن، فقد أفاد العديد من المشاركين في الاستبيانات بالدراسة، أنهم شعروا بالمزيد من الإرهاق خلال تلك الفترة، وأشاروا إلى تأثر لياقتهم البدنية بشكل سلبي.

وأوضحت أوكلن أن موظفين فقدوا العديد من التحركات الجسدية خلال هذا الفترة، ولا سيما أن العمل في المكاتب يحتاج إلى المشي باتجاه قاعات الاجتماع، وغيرها من المكاتب، بالإضافة إلى التنقلات الصباحية خلال المضي إلى العمل، وهي تحركات تضيف العديد من الخطوات خلال النهار.

وأشار بن زكور إلى أن الإنسان بطبيعته هو كائن حركي، ولا يمكنه الركن إلى الخمول، فالحالة الاخيرة تجعل منه قاصرًا عن الحركة، وبالتالي سيجد صعوبة بالغة في كل محاولة منه الوصول إلى النشاط الكلي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close