أصدر قاض اتحادي أميركي قرارًا أمر فيه شركة "فيسبوك" بتسليم سجلات لحسابات لها صلة بالعنف الذي استهدف الروهينغيا في ميانمار، كانت الشبكة قد أغلقتها، رافضًا حجتها بحماية الخصوصية حيث قال: إن موقفها يُعتبر "مليئًا بمفارقات تدعو للسخرية".
وأوضحت نسخة من قرار القاضي الصادر في واشنطن أمس الأربعاء، أنه انتقد" فيسبوك" لتقاعسها عن تسليم المعلومات للمحققين الساعين لمقاضاة ميانمار بتهمة ارتكاب جرائم دولية بحق أقلية الروهينغيا المسلمة.
وكانت" فيسبوك" قد رفضت نشر المعلومات، مبررة ذلك بوجود انتهاك لقانون أميركي يمنع شركات الاتصالات الإلكترونية من الكشف عن رسائل المستخدمين.
The judge pointed out that information related to how Facebook identified coordinated inauthentic campaigns on its platform against the Rohingya by Myanmar government and army officials could serve as important evidence in the case in the Hague. pic.twitter.com/i3odGERV2i
— Poppy McPherson (@poppymcp) September 23, 2021
لكن القاضي قال: إن الرسائل التي تم مسحها لا تقع تحت طائلة القانون، وإن عدم تسليمها "سيفاقم المأساة التي حلت بالروهينغيا".
وكان أكثر من 730 ألف مسلم من الروهينغيا قد فروا من ميانمار في أغسطس/ آب عام 2017، بعد حملة عسكرية قال اللاجئون إنها اشتملت على عمليات قتل جماعي واغتصاب.
وتريد غامبيا المعلومات من" فيسبوك" لقضية رفعتها على ميانمار في محكمة العدل الدولية، تتهمها فيها بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالإبادة الجماعية لعام 1948.
من جهته، قال متحدث باسم "فيسبوك": إن الشركة تراجع القرار مشيرًا إلى أنها قدمت بالفعل "إفصاحات طوعية وقانونية" لهيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة، وهي آلية التحقيق المستقلة في ميانمار.