Skip to main content

القمة الثلاثية في طهران.. توقيت "مهم" في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا

الأربعاء 20 يوليو 2022

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحادثات الثلاثية التي أجراها في طهران مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان بشأن النزاع السوري بالـ "مفيدة جدًا".

وإثر القمة الثلاثية، قال بوتين في خطاب نقل وقائعه التلفزيونان الإيراني والروسي: إنّ "اللقاء كان مفيدًا جدًا... لقد ناقشنا النقاط الأساسية لتعاوننا المتعلّق بسوريا"، داعيًا نظيريه لزيارة روسيا لعقد قمة جديدة بهذا الشأن، مؤكدًا أنه "في السنوات الأخيرة، تراجع التهديد الإرهابي... بفضل جهودنا المشتركة".

وأشار إلى أن المشاورات المقبلة ضمن إطار "عملية أستانة للسلام" الرامية لإنهاء النزاع السوري المتواصل منذ عام 2011، يجب أن تُعقد "قبل نهاية العام".

ولفت بوتين أيضًا إلى أنه ناقش مع أردوغان مسألة تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة حاليًا بفعل الهجوم الروسي، عبر ممرات بحرية آمنة، في ظلّ الخشية من حصول أزمة غذاء عالمية، لكنه لم يعطِ حتى الساعة تفاصيل إضافية بشأن تقدم هذه المحادثات.

وأمس الثلاثاء، انتهت أعمال القمة الروسية الإيرانية التركية في العاصمة طهران، ببيان ختامي تطرّق إلى  عدد من القضايا في مقدمتها الملف السوري. وقال البيان: إن الدول الثلاث تدين الهجمات الإسرائيلية المستمرة على سوريا بما في ذلك الأهداف المدنية، مع التأكيد على أن الدول الثلاث عازمة على محاربة الإرهاب بكل أشكاله.

"تحالف مهم جدًا"

إلى ذلك، اعتبر الباحث السياسي حسين رويران أن التعاون بين الدول الثلاث ليس وليد الساعة، لكن بسبب الظرف الدولي الراهن وتبعات الحرب الأوكرانية أصبح "أكثر أهمية".

وقال رويران في حديث إلى "العربي" من طهران: إن التحالف الإيراني الروسي التركي قد يكون ذا مغزى كبير فضلاً عن أن وجود تركيا العضو في الناتو له رمزية مهمة جدًا، لا سيما أنها لا زالت تقدم نفسها باعتبارها قوة لا تحركها الولايات المتحدة وحلف الشمال الأطلسي.

وأكد أن ما يحدث الآن يعطي طهران "قيمة إضافية" وحصانة في وجه العقوبات الأميركية بعدما تم توقيع اتفاقيات اقتصادية وأمنية مع موسكو وأنقرة، وهو ما يضعف مفعول هذه العقوبات، وهو ما قد يدفع واشنطن أيضًا إلى العودة إلى إحياء الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية.

وحول الملف السوري، أشار الباحث السياسي إلى وجود معطيات جديدة خاصة مع وجود اتفاق بين النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يسمح بدخول جيش النظام إلى المناطق التي توجد فيها القوات الكردية خصوصًا في تل رفعت وشرق الفرات.

وتعتزم أنقرة شن عملية عسكرية في شمال سوريا تستهدف "قسد" لتأمين "الحزام الأمني" عند حدودها الجنوبية.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة