دعا وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي الجزائر، إلى تغليب المصالح الإنسانية لتجاوز العقبات السياسية بين المغرب والجزائر.
وعبّر وهبي في كلمة له خلال افتتاح جلسة مجلس وزراء العدل العرب في مدينة إفران المغربية، عن تمنياته بنجاح القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر بداية الشهر المقبل.
وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، سلّم وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون للملك محمد السادس، لحضور القمة العربية.
وتعاني العلاقات بين البلدين انسدادًا منذ فترة ولا سيما بسبب قضية إقليم الصحراء بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر. وقطعت الأخيرة علاقاتها مع الرباط في أغسطس/ آب 2021 بسبب هذه القضية والتقارب الأمني للمغرب مع إسرائيل.
"حدث تاريخي"
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، محمد بودن، أن تصريحات وزير العدل المغربي تندرج في إطار موقف المغرب المعروف بسياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر.
وقال بودن في حديث إلى "العربي" من الرباط، إن: هناك بوادر عدة تشير إلى إمكانية اجتماع ملك المغرب مع الرئيس الجزائري على هامش القمة العربية، واصفًا ذلك في حال حصوله بـ "الحدث التاريخي"، وقد يتم الإعلان عن استعادة العلاقات بين الجارين.
"مؤشر إيجابي"
بدوره، رأى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، توفيق بو قاعدة أن المعلومات والتقارير حول حضور ملك المغرب وولي عهده للقمة المقبلة في الجزائر تعد مؤشرًا إيجابيًا لنجاح القمة العربية، ويمكن البناء عليها أيضًا لمحاولة تأسيس علاقات جديدة بين المغرب والجزائر.
وأشار بو قاعدة في حديث إلى "العربي" من الجزائر، إلى أن البلدين يمكن أن يعودا إلى قرارهما عام 1988 حين توصلا إلى قرار بضرورة ترك حل قضية الصحراء المغربية في غرفة الأمم المتحدة، وهو ما يسهم في استئناف العلاقات بينهما.
