تساعد الكوميديا والضحك على تحسين الحالة الصحية والنفسية للأفراد.
ويقول الكوميدي اللبناني بيار شماسيان إنّ مهنة الكوميديا صعبة جدًا، ويروي أنّه اضطر في يوم من الأيام إلى الصعود إلى المسرح ومواصلة عمله بعد دفن شقيقه.
ويضيف: "نحن نحوّل مآسي الناس إلى مواقف كوميدية لرسم الضحكة على وجوههم".
ويؤكّد لكاميرا "العربي" أنّه بمجرّد صعوده على المسرح يتجرّد من كافة مشاعره، ويمارس مهنته على أكمل وجه، لكن بعد إغلاق الستارة يعود لشخصيته الطبيعية التي يتخلّلها مثل أي إنسان آخر، معاناة وصعوبات.
أهمية الضحك
وتعقيبًا على كلام الممثل اللبناني، تقول مدربة التنمية الذاتية فيان عارف، إنّه ليس من السهل الانتقال بسرعة من مشاعر إلى أخرى، "لكنّ الأمر ليس مستحيلاً" بحسب تعبيرها.
وتشير عارف إلى وجوب الانتباه إلى هذه النقطة بالتحديد، لأنّ الأهم ليس الانتقال بالمشاعر، بل قيادة الفرد لمشاعره للجهة التي يريدها.
وتردف: "المشاعر المؤلمة التي لم نعشها بشكل سليم وصحي؛ تبقى عالقة داخلنا وتبقى موجودة ككتلة شعورية تؤذي الفرد وصحته، لذا يجب معالجة هذه الأحاسيس وعدم الاستسلام لها".
وتصف المدربة تحويل المواقف السلبية إلى نكتة بـ "الخطوة الرائعة" في حال كان القيام بذلك بهدف التهوين والتخفيف عن النفس، لكن الأهم هو عدم نكران ورفض هذه المواقف وما يتبعها من مشاعر.
وتشدد عارف على أنّ الإنسان هو الذي يصنع واقعه ويعيش ظروفه بحسب نفسيته، قائلة: "الواقع هو مرآة واضحة وصريحة لما نشعر به في داخلنا أغلب الوقت".
وتلفت إلى أنّ الحالة النفسية تؤثر على الصحة والجهاز المناعي وسرعة الشفاء.
وهنا، تنصح المرضى خاصةً بمشاهدة أفلام كوميدية، لأنّ حالة الاستمتاع والضحك ترفع من الطاقة الإيجابية لدى الأفراد.