أفاد الصليب الأحمر المحلي في الكونغو، اليوم الأحد، بأن 22 مدنيًا قتلوا في هجوم جديد على مخيم للنازحين في إيتوري شمال شرقي البلاد، وذلك بعد أقل من أسبوع على هجوم مماثل خلف 29 قتيلًا في مخيم مجاور.
وقال مامبو بابو مانسي منسق الصليب الأحمر في دجوغو (ايتوري، شمال شرق) لوكالة فرانس برس: "بعد الهجوم على مركز النازحين في إيفو هذا الأحد، تم دفن عشرين جثة في مقبرتين جماعيتين، ثم قضى جريحان جراء إصابتهما ودفنا أيضًا، ما يرفع عدد القتلى إلى 22".
وحمّل عناصر ميليشيوية تابعة لـ"تعاونية تنمية الكونغو" (كوديكو) مسؤولية الهجوم.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش في المنطقة الليفتنانت جول نغونغو بأنه "تم صد المهاجمين المنتمين إلى كوديكو"، من دون أن يدلي بتفاصيل عن الحصيلة.
وتجددت أعمال العنف في منطقة ايتوري منذ نهاية 2017 مع بروز ميليشيا كوديكو التي تدعّي الدفاع عن مصالح إثنية ليندو التي تقيم في هذا الإقليم.
وفي هجوم آخر ليلة السبت الأحد، "قتل خمسة مدنيين" في منطقة أيرومو و"أربعة مدنيين" عند أطراف بونيا، كبرى مدن إيتوري، وفق ما أفاد مسؤول في المجتمع المدني في إيرومو.
ومنذ مايو/ أيار، يخضع إقليما إيتوري وشمال كيفو المجاور لحالة حصار بهدف التصدي للجماعات المسلحة. وتم استبدال السلطات المدنية بضباط في الجيش والشرطة. لكن عمليات قتل المدنيين وخطفهم مستمرة.