السبت 18 مايو / مايو 2024

المحادثات النووية.. إيران تريد ضمانات أكثر والغرب يحاول الاستفادة من الوقت

المحادثات النووية.. إيران تريد ضمانات أكثر والغرب يحاول الاستفادة من الوقت

Changed

"العربي اليوم" يتابع مسار مفاوضات النووي التي وصلت إلى مرحلة حساسة بحسب وزير الخارجية الإيراني (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الإيراني أن المباحثات مع القوى الكبرى بشأن برنامج طهران النووي بلغت مرحلة "حساسة"، لكن مع تبقّي قضايا "مهمة" لم يتمّ حلّها بعد.

حثت إيران القوى الغربية اليوم الأربعاء على التحلي "بالواقعية" في محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقالت إن كبير مفاوضيها سيعود إلى طهران للتشاور.

وبعد محادثات على مدى عشرة أشهر في فيينا، تم إحراز تقدم نحو إحياء الاتفاق الذي حد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها، لكن طهران وواشنطن أشارتا إلى استمرار وجود بعض الخلافات الرئيسة التي ينبغي حلها.

وقال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في طهران اليوم: "المحادثات النووية في فيينا وصلت إلى مرحلة دقيقة ومهمة".

وأضاف: "نتساءل عما إذا كان بوسع الجانب الغربي تبني نهج واقعي في التعامل مع النقاط المتبقية في المحادثات".

وأشارت وكالة "رويترز" إلى أنه من المتوقع تبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة قريبًا.

ووضع اتفاق عام 2015 قيودًا على أنشطة طهران في تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عنها.

المحادثات الإيرانية السعودية

وخلال المؤتمر قال عبد اللهيان: "خلال وجودي في ميونيخ تلقيت رسالة من وزير الخارجية العراقي حول استعداد الرياض لمحادثات مع طهران، ونحن أيضًا مستعدون لهذا الأمر بهدف التوصل إلى نتائج جيدة على مستوى العلاقات الثنائية".

ولا تخفي إيران رغبتها في تذليل العقبات أمام الحوار في المنطقة، لكن التعقيدات الإقليمية تتطلب جهدًا عمانيًا إيرانيًا برأي مسقط.

وترى طهران في عُمان وسيطًا جيدًا ليس مع الغرب فقط بل مع دول خليجية أيضًا.

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي مع إيران فيجب إعداد قدرات هجومية وعقوبات كبيرة ضدها.

وقال غانتس  أمام "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية" متطرقًا للمحادثات النووية في فيينا: "إذا كان هناك اتفاق نووي فهو ليس نهاية المطاف بل بداية الإجراءات التي يجب علينا اتخاذها".

وأضاف: "على سبيل المثال، يجب الاستمرار في التحقيق في الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية، والتعامل مع سريان الاتفاق وما سيحدث بعده".

المرحلة "الأكثر حساسية"

وفي هذا الإطار، يشير مراسل العربي من طهران يشير إلى دور قديم جديد لعمان على صعيد المحادثات بين إيران ودول الخليج، إلا أنه لفت إلى أن الرسالة التي وصلت لعبد اللهيان من وزير الخارجية العراقي تشير إلى أن الدبلوماسية التي انتهجتها طهران في الأشهر الماضية ربما بدأت تؤتي ثمارها.

ويقول إن إيران تريد ضمانات أكثر من الجانب الغربي في مرحلة توصف بأنها "الأكثر حساسية" على مستوى المفاوضات، وفي ظل انكفاء للأطراف الاوروبية كونها عادت لإجراء بعض المشارورات في عواصمها.

ويحاول الغرب بنظر طهران الآن المماطلة والاستفادة من الوقت ودفع إيران إلى التنازل عن بعض مطالبها التي تؤكد طهران أنها خطوط حمراء لا يمكن التخلي عنها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close