سبقت منافسة شاقة فوز البريطاني كريم خان بمنصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
ودأبت المحكمة في السابق على اختيار مدعٍ عام بالتزكية، إلا أن وجود مرشحين للمنصب من بريطانيا وإيرلندا وإسبانيا وإيطاليا فرض إجراء انتخابات في العام الحالي، وحصل المرشح الفائز على 72 صوتًا من أصل 123، وتقدم على أقرب منافسيه بـ30 صوتًا.
وانتُخب خان مدعيًا عامًا لولاية من تسع سنوات تبدأ في 16 يونيو/ حزيران 2021. والفائز محامٍ بريطاني متخصص في حقوق الإنسان، وله سجل حافل في القضايا الدولية، وكان آخرها ترؤس تحقيق في الأمم المتحدة في جرائم تنظيم داعش.
وتنتظر ولاية خان الكثير من المهمات الشاقة، وسيشكل التحقيق بجرائم حرب في أفغانستان تحديًا أمام المدعي العام؛ إذ ترفض الولايات المتحدة خضوع جنودها لأية ولاية أجنبية.
كذلك كانت المحكمة قد أقرت بشمول صلاحيتها للأراضي الفلسطينية؛ ما يضع المدعي العام أمام تحدٍ سياسي غير مسبوق، حيث سيتمكن للمرة الأولى بتاريخ المحكمة من فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وشكلت جلسة انتخاب المدعي العام مناسبة لفلسطين لتأكيد حقها في مقاضاة إسرائيل، ورأى ماجد بامية، المستشار القانوني في بعثة فلسطين، أن بعض المواقف والتغريدات ردًا على قرار المحكمة القضائي عكست تسييسًا كاملًا.
وأضاف أنه كان حري بالحكومات التي اتخذت مثل هذه المواقف أن تثق بقضاة المحكمة، بدل أن تثق بتوصيف المسؤولين عن ارتكاب جرائم.