Skip to main content

المشهد الأمني يتقدّم.. قيادي في طالبان لـ"العربي": برادر "حيّ يُرزق"

الأحد 19 سبتمبر 2021
قتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ وأصيب أكثر من 20 أغلبهم من المدنيين في خمسة تفجيرات استهدفت عناصر من حركة طالبان في جلال أباد

عاد الوضع الأمني في أفغانستان إلى صدارة المشهد على وقع التفجيرات الدامية التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتُعَدّ الأولى من نوعها منذ اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد.

فقد أفاد مراسل "العربي" نقلًا عن مصادر في حركة طالبان أنّ ثلاثة أشخاص على الأقلّ قُتِلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين أغلبهم من المدنيين في خمسة تفجيرات استهدفت عناصر من الحركة في جلال أباد شرقي أفغانستان.

وتُعَدّ هذه التفجيرات أولى الهجمات الدامية منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في أواخر أغسطس بعدما استمرّ وجودها عقدين من الزمن.

وفي كابل أفاد مراسل "العربي" أنّ شخصين على الأقلّ أصيبا بجروح في انفجار استهدف سيارة غربي العاصمة الأفغانية، لكنّ الشرطة الأفغانية أوضحت أنّ الهجوم "لم يكن إرهابيًا".

"بالون اختبار وجرس إنذار"

وتعليقًا على هذه التفجيرات يلفت رئيس مركز أفغانستان للدراسات والإعلام فضل الهادي وزين إلى أنّ أيّ جهة لم تعلن تبنّيها للهجمات التي حصلت.

ويعتبر في حديث إلى "العربي" من أنقرة أنّ هذا "الغموض" يعزّز من الخطر ولا يقلّله، علمًا أنّ التفجيرات التي كانت تحصل سابقًا كانت تجد من يتبنّاها، سواء من جانب حركة طالبان أو تنظيم الدولة.

ويشير إلى أنّ الاحتمالات تبقى مفتوحة بنتيجة ذلك، رافضًا الحديث عن أنّ الانفجار كشف عن وجود معارضة شرسة لحركة طالبان.

لكنّه يشدّد على أنّه "مؤشر لا شكّ على أنّ حركة طالبان لا تسيطر على الأمور بشكل تام"، ويرى فيه "بالون اختبار لمدى سيطرة الحركة على الوضع الأمني في أفغانستان".

ويخلص إلى أنّه ينبغي أن يشكّل "جرس إنذار لحركة طالبان"، محذّرًا من أنّ "الوضع الأمني يمكن أن يتفجّر في أي وقت".

واشنطن "تعترف"

في غضون ذلك طالب أفراد من عائلة أحمدي التي استهدفتها غارة جوية أميركية نهاية الشهر الماضي قرب مطار كابل الإدارة الأميركية بتعويضات ومحاكمة المسؤولين عن الغارة التي أدّت إلى مقتل 10 أشخاص بينهم سبعة أطفال.

جاء ذلك بعدما اعترفت وزارة الدفاع الأميركية أنّ الغارة نُفّذت بناءً على معلومات استخبارية خاطئة، "ولن يُعاقَب أحد".

المدارس تفتح أبوابها "أمام البنين"

من جهة ثانية قالت وزارة التعليم في حكومة طالبان الجديدة في أفغانستان إنّ المدارس ستفتح أبوابها أمام البنين، من غير الإشارة إلى موعد لعودة الفتيات إلى الصفوف الدراسية.

وعادت الفتيات حتى الصف الابتدائي السادس إلى الفصول في بعض المدارس التي تمكنت من استئناف الدراسة، كما تحضر الطالبات الجامعيات الدراسة. لكنّ مدارس الفتيات الإعدادية والثانوية بقيت مغلقة.

يذكر كذلك أنّ لافتات وزارة شؤون المرأة حلّت محلّها لافتات كُتِب عليها وزارة الصلاة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

"لا يجب الاختلاط"

وفي مقابلة خاصة مع "العربي"، كشف المتحدث باسم حركة طالبان في قندهار المولوي نور أحمد سعيد أن القوانين الخاصة بالتعليم ستنصّ على الفصل بين الجنسين في المدارس، مؤكّدًا حرص الحركة على منح النساء حقّ التعلّم والعمل بما يتناسب مع تعاليم الشريعة الإسلامية فقط.

وقال: "الإمارة الإسلامية تقول دائمًا إنّها ستعطي النساء حقّ التعلّم وحقّ العمل، ولكن بما يتناسب مع الشريعة". وأضاف: "المشكلة التي نواجهها لها علاقة بالنظام التعليمي مثل المراكز التعليمية والنقل المختلط في المدارس. نؤكد دائمًا أنّه لا يجب الاختلاط في المدارس، ويجب ألا يجلس البنات والأولاد معًا، لذلك نحاول أن نقوم بالتعديلات على هذا النظام تدريجيًا".

"لا خلافات بين أفراد" طالبان

وتعليقًا على التقارير التي تمّ تداولها عن خلافات بين أجنحة الحركة، وعن إصابة الملا عبد الغني برادر، أكد المولوي نور سعيد أنّ برادر كان حتى أول أمس في قندهار، وأنه التقى به شخصيًا.

وقال: "لقد قابلت برادر شخصيًا قبل يومين هنا بالإضافة إلى التسجيل الذي نشر وشاهده الجميع، هو حيّ يرزق، وما تسمعونه مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، ولا يوجد أي خلافات بين أفراد الحركة كما تروّج الدعاية الغربية".

المصادر:
العربي
شارك القصة