أحبطت الشرطة البيلاروسية تظاهرة للمعارضة في مينسك يوم السبت للاحتجاج ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، وأوقفت نحو 15 شخصًا، وفقًا لمنظمة محلية غير حكومية.
وكان أنصار المعارضة يأملون بالتجمع في وقت مبكر من بعد الظهر في وسط العاصمة البيلاروسية، لكن الوجود الكثيف للشرطة حال دون ذلك؛ إذ طوقت عناصرها شوارع عدة وساحة ومتنزها في مينسك.
ودعت قناة "نكستا" الشهيرة على تطبيق تلغرام، وهي من منظمي التظاهرة، المتظاهرين إلى تنظيم أعمال احتجاج محلية بدلًا من ذلك. وبحسب مركز "فياسنا" للدفاع عن حقوق الإنسان، أوقف ما لا يقل عن 22 شخصًا من بينهم صحافيان بيلاروسيان.
A young man was just standing on a bus stop. He was just standing on a bus stop. He did nothing. They took him. The people who saw it all are outraged. He was just standing there and they took him. This regime is absolutely insane. pic.twitter.com/iyD6oeodiM
— Franak Viačorka (@franakviacorka) March 27, 2021
وتأتي هذه التظاهرة فيما تحاول المعارضة في بيلاروس بحذر بث روح جديدة في الحركة الاحتجاجية الكبيرة التي هزّت البلاد العام الماضي وأضعفتها حملات القمع المستمرة بقيادة نظام لوكاشنكو.
ويواجه ألكسندر لوكاشنكو البالغ من العمر 66 عامًا، والذي يتولى السلطة منذ العام 1994 تحديًا غير مسبوق منذ إعادة انتخابه المثيرة للجدل في مطلع آب/أغسطس في انتخابات اعتبرتها المعارضة والغرب مزورة وأثارت احتجاجات حاشدة.
لكن السلطات قمعت هذا التحرك وأسكتته بفعل التوقيفات التي شابتها أعمال عنف من جانب الشرطة فيما أشارت إفادات عدّة إلى اللجوء للتعذيب. وسُجن جميع رموز المعارضة أو فرّوا إلى الخارج، فيما أوقِف آلاف المتظاهرين.
والخميس، أدت تحركات رمزية للمعارضة إلى توقيف أكثر من 80 شخصًا، بحسب "فياسنا".
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على لوكاشنكو وحلفائه، لكن الزعيم الممسك بالسلطة منذ سنوات، يحظى بدعم قوي من موسكو ورفض التنحي.