الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

الملف النووي الإيراني بين طهران وواشنطن وتل أبيب

الملف النووي الإيراني بين طهران وواشنطن وتل أبيب

شارك القصة

تنظر اسرائيل بحذر شديد لخطوات التقارب الجارية بين طهران والإدارة الأميركية الجديدة. وقرب جلوسهما على طاولة التفاوض مرّة جديدة

توحي المؤشرات الأولية بأن هناك عودة قريبة إلى طاولة الحوار بين الولايات المتحدة وإيران والتفاوض مجدداً بشأن الاتفاق النووي.  كل هذا وسط جهود كثيفة من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق نفسه وإعادة الطرفين إلى المفاوضات. من جهتها، تنظر إسرائيل بحذر شديد إلى كل هذه الخطوات الجارية خصوصاً عبر الأراء الصريحة التي يُطلقها رئيس الوزراء بينامين نتنياهو رافضاً عودة الحوار بدعوى غموض أغراض برنامج إيران النووي والتهديد الذي يمثله للإقليم.

أصوات معارضة من تل أبيب 

لكن، في المقابل، هناك أصوات في تل أبيب تدعو لعدم التشدّد إزاء إحياء الاتفاق والتفاوض على توسيعه ليضمن الشروط الإسرائيلية. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يصر على أنه سيفعل كل ما يلزم لمنع امتلاك طهران أي سلاح نووي. 

على هذا  ترى الحكومة الإيرانية أن خطوات واشنطن الأخيرة  في هذا الملف غير كافية ومتأخرة. ويقول لورانس كورب الباحث في مركز التقدم الأميركي بأن  بعض المسؤولين في إدارة  الرئيس جو بايدن كانوا ممن  دعموا الاتفاق النووي مع طهران في زمن الرذيس الأسبق باراك أوباما. ويعتقد بأن إعادة إحياء هذا الملف هو بهدف إنهائه ومن أجل التفرغ لملفات أخرى في العالم. وهذا يفسر عدم التشدد الذي تبديه الإدارة الجديدة مع طهران. ويضيف أنه لا يمكن الاعتماد دائماً على العقوبات الاقتصادية والضغط العسكري. وبحسب كورب فإن هذه الإجراءات هي التي أدت إلى ذهاب إيران في تصعيدها وسعيها لإمكانية امتلاكها قريباً لأسلحة نووية. وهو يُفسر رغبة إدارة بايدن للعودة إلى طاولة المفاوضات. 

لا تصعيد من قبل طهران 

من جهته، ينفي سيد هادي أفقهي (دبلوماسي إيراني سابق)، صفة التشدد عن الخطوات التي أقبلت عليها إيران مؤخرًا، وكان آخرها الثلاثاء بإيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي. ويعرب عن عن اعتقاده بأن واشنطن والاتحاد الأوروبي لم يقدما أي شيء ملموس في اتجاه إحياء الاتفاق النووي. ويضيف أن أميركا خرجت بشكل أحادي من الاتفاق واستمرت طهران في تطبيقه على الأرض، في حين لا تزال العقوبات باقية. ويقول أفقهي إن رفع العقوبات هو البادرة المناسبة التي يمكن على أساسها أن يستعاد الحوار بين الطرفين. 

تهديد تل أبيب غير ممكن عملياً

بدوره، يقول صالح النعامي وهو باحث متخصص في الشأن الإسرائيلي، إن إدارة نتنياهو لا تريد لهذا الاتفاق أن يتم ولا أن تُرفع العقوبات عن إيران قبل أن تعلن طهران التزامها التام بكل المطالب الإسرائيلية. وكل هذه الشروط، بحسب النعامي، لا يمكن لإيران أن توافق عليها. أما بخصوص الخيار العسكري الذي تُهدد به إسرائيل فإنه غير ممكن وبالمطلق بعد أن تعود واشنطن إلى الاتفاق النووي. وفي حال قرر نتنياهو توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية فهو يحتاج إلى غطاء أميركي لاستيعاب ردة الفعل الإيرانية.  

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close