الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

النسبة الأعلى عالميًا.. "البطالة" تضرب شباب غزة وغياب المهارات يفاقمها

النسبة الأعلى عالميًا.. "البطالة" تضرب شباب غزة وغياب المهارات يفاقمها

Changed

تناولت فقرة "قضية اليوم" ضمن "الظهيرة" قضية معاناة الخريجين في سوق العمل بغزة وغياب المهارات العملية
يُعَدّ غياب المقومات المهنية والخبرات العملية أهم العوائق التي تسهم في الحدّ من حصول خريجي الجامعات في غزة على فرصة عمل ملائمة.

يعاني خرّيجو الجامعات في غزة مشكلة البطالة التي تواجههم بعد التخرج، والتي تُعتبَر في صفوف الشباب بغزة الأعلى عالميًا حيث تجاوزت 50%، وهو ما يلقي بظلال سلبية على واقعهم الحياتيّ بشكل كبير.

لكنّ لارتفاع نسبة البطالة إلى هذا الحدّ أسبابه، التي ينبع بعضها من داخل النظام التربوي الفلسطيني نفسه، حيث يُعَدّ غياب المقومات المهنية والخبرات العملية أهم العوائق التي تسهم في الحدّ من حصول الخريجين على فرصة عمل ملائمة.

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ إيجاد آفاق جديدة للخريجين سينعكس بشكل إيجابي عليهم، لكنّ مثل هذه الخطوات ما زالت بحاجة لمزيد من تضافر الجهود لتقليص أعداد البطالة المتفشية في صفوفها.

سوق العمل "مغلق" أمام الخريجين

تختصر الشابة إيمان أبو حطب التي تخرّجت حديثًا من إحدى جامعات غزة هذا الواقع، حيث بقي سوق العمل مغلقًا أمامها. وتقول إيمان لـ"العربي" إنّ الجامعة لم تمنحها المهارات العملية التي تؤهّلها للعمل بشكل مباشر.

لكنّ إيمان نجحت بتغيير هذا الواقع بعد تلقّيها دورات تدريبية مكثفة، حيث بدأت تعمل منسّقة إدارية في إحدى منظمات المجتمع المدني. وتشدّد إيمان في حديثها لـ"العربي" على ضرورة "مواءمة المناهج وطرح تخصصات تهمّ الشباب ويمكنهم العمل عليها".

وتدعو أبو حطب الجامعات الفلسطينية إلى أن توائم، من خلال خططها المستقبلية، بين الاختصاصات التي تطرحها أمام الشباب، وحاجات سوق العمل.

الشابة إيمان أبو حطب التي تخرجت حديثًا من إحدى الجامعات في غزة
الشابة إيمان أبو حطب التي تخرجت حديثًا من إحدى الجامعات في غزة

"تميز" للخريجين في غزة

إلى ذلك، دفع واقع الخريجين المرير مؤسسات أهلية إلى تنفيذ برامج تمنح الخريجين حديثًا مساعدات مهنية تسهم في الإسراع بدمجهم في سوق العمل.

ومن هذه البرامج يبرز برنامج "تميز" للخريجين بغزة، الذي يشير المنسّق نضال الأخرس إلى أنّه يحاكي خروج الطالب إلى سوق العمل من خلال بعض التدريبات المهنية في بعض القطاعات العامة والخاصة.

ويؤكد الأخرس في حديث إلى "العربي"، من غزة، أن البرنامج سيستهدف مجموعة من الطلاب المميزين ويتيح لهم فرصة العمل في بعض القطاعات.

ويلفت إلى أنّ قضية التأهيل المهني والعملي تحتاج إلى تضافر جهود مشتركة ما بين الصرح الأكاديمي والعلمي والمؤسسات المجتمعية.

منسق برنامج "تميز" للخريجين بغزة نضال الأخرس متحدّثًا إلى "العربي"
منسق برنامج "تميز" للخريجين بغزة نضال الأخرس متحدّثًا إلى "العربي"

ويقول الأخرس: "هذا ما سعينا إليه من خلال برنامج تميز عبر الجمع بين هاتين النقطتين، وذلك من خلال تعاوننا مع الجامعات الفلسطينية كصرح أكاديمي، لعكس هذه المنهجية العملية بتجربة فعلية، وتعزيز مجموع المهارات والمواهب لدى هذه الفئة من طلاب الجامعات للمنافسة في سوق العمل".

وفيما يشير إلى أنّ طلاب الجامعات يحتاجون إلى تطوير المهارات والقدرات الفردية، يضيف: "نحن سعينا إلى سد هذه الفجوة من خلال برنامج تميز الذي يعتمد على تدريب وتأهيل عملي بمعدل 140 ساعة تدريبية مرتبطة برفع المهارات الحياتية لهؤلاء الأشخاص من خلال تقديم خدمات اجتماعية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close