الهجوم الروسي مستمر.. أنقرة ترجح عدم انعقاد جولة المفاوضات الأربعاء
يستمرّ الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم السادس على التوالي، من دون أن تظهر في الأفق أيّ "بشائر" تسوية أو هدنة.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر من الجانب الروسي اليوم الثلاثاء قوله إن من المقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية غدًا الأربعاء.
وبعد الجولة الأولى من المفاوضات، التي جرت يوم الإثنين ولم تسفر عن نتائج ملموسة، قال الجانبان إنهما سيجتمعان مرة أخرى في الأيام المقبلة.
إلا أن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين لفت إلى أنه من غير المرجح أن يجتمع الوفدان الأوكراني والروسي في المحادثات المقررة غدًا، معتبرًا أن مطالب موسكو لإنهاء الغزو "غير واقعية".
ميدانيًا، قصفت القوات الروسية برج التلفزيون في كييف ومدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا الثلاثاء، ما يؤكد تكثيف هجومها على البلاد، لكن البنتاغون اعتبر تقدمهم نحو العاصمة "متوقفًا" بسبب المقاومة التي واجهوها ومشكلات لوجستية.
وفي اليوم السادس من الهجوم الروسي لأوكرانيا، تعاقبت الغارات القاتلة على مدينة خاركيف، ثاني مدن البلاد التي يحاول الروس السيطرة عليها.
وقصفت الساحة المركزية لمدينة خاركيف الواقعة قرب الحدود الروسية والتي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة، كما تضررت المحافظة الإقليمية، على ما أعلن الحاكم أوليغ سينيغوبوف في مقطع فيديو على تطبيق تلغرام يظهر الانفجار.
وقتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخر وفقًا لخدمة الطوارئ الأوكرانية. وأسفرت غارة أخرى على مبنى سكني عن سقوط ثمانية قتلى وستة جرحى.
وفي إطار الضغوط المستمرة على موسكو، أعطت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي الثلاثاء الضوء الأخضر لحظر بث وسيلتي الإعلام الروسيتين "سبوتنيك" و"آر تي" على أراضي التكتل، ولاستبعاد "بعض المصارف الروسية" من نظام "سويفت"، وفق ما أعلنت فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد.
كذلك صادقت الدول الأعضاء في بروكسل على حظر مشاركة أوروبيين في مشاريع يساهم في تمويلها "صندوق الاستثمار المباشر" السيادي الروسي.
وستدخل هذه التدابير حيّز التنفيذ بعد نشر القرار في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون أن التكتل يستعد لاستقبال "ملايين" اللاجئين الفارين من الهجوم الروسي على أوكرانيا بعد أن فر إلى الدول الأعضاء مئات الآلاف منذ بدء الهجوم.