Skip to main content

الهجوم دخل يومه الـ21.. كييف: موسكو فقدت 40% من قدرتها القتالية

الأربعاء 16 مارس 2022

أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن 40% من القوات الروسية التي هاجمت البلاد منذ 24 فبراير/ شباط الماضي "فقدت قدرتها القتالية أو دمرت بالكامل"، وذلك في الوقت الذي توسع فيه هجوم موسكو مع تعرض العاصمة الأوكرانية لقصف كثيف.

ودخل الهجوم العسكري الروسي يومه الـ21 في ظل استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية التي أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أنها "تبدو أكثر واقعية".

وجاء ذلك بينما تستمر القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة في فرض المزيد من العقوبات على موسكو بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، إضافة إلى تقديم حزم من المساعدات المالية والعسكرية لكييف لمواجهة الهجوم الروسي.

"خسائر" في صفوف الجيش الروسي

وفي التفاصيل، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان: "لغاية 15 مارس/ آذار الجاري، فقد (الجيش الروسي) ما يصل إلى 40% من الوحدات المشاركة في ما يسمى بالعملية على الأراضي الأوكرانية. دمرت بالكامل أو فقدت قدرتها القتالية".

وأشار البيان إلى تدمير الجيش الأوكراني 7 مروحيات قتالية تابعة للجيش الروسي خلال الاشتباكات التي وقعت خلال آخر 24 ساعة في منطقة تشيرنوبايفكا فقط. ولم يصدر على الفور تأكيد أو نفي من قبل موسكو.

ولم تنشر روسيا أي إحصائيات جديدة بشأن خسائر قواتها المشاركة في الحرب ضد أوكرانيا، فيما يتحدث الجيش الأوكراني عن تكبيده الروس خسائر فادحة منذ هجومهم في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وتصاعد أمس الثلاثاء القصف الروسي لمدن أوكرانية خصوصًا للعاصمة كييف التي تشهد "لحظة خطيرة"، بحسب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو.

وخلت كييف، التي تحاول القوات الروسية محاصرتها من -على الأقل- نصف سكانها البالغ عددهم 3.5 ملايين نسمة منذ بدء النزاع أواخر فبراير الماضي.

قصف سواحل أوديسا

إضافة إلى ذلك، تحدث مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنطون غيراشينكو عن قصف السفن الحربية الروسية سواحل مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.

وأوضح غيراشينكو في تغريدة عبر حسابه على تويتر، فجر الأربعاء، أنه "منذ حوالي ساعة، شن الغزاة الروس قصفًا صاروخيًا ومدفعيًا من السفن على الساحل الأوكراني في منطقة أوديسا بالقرب من قرية توزلا".

وأضاف: "أطلقت السفن كميات كبيرة من الذخيرة من مسافة بعيدة. لم تكن هناك محاولات لإنزال القوات".

وكانت روسيا قد أعلنت، أمس الثلاثاء، عن سيطرتها بشكل كامل على منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، بحسب بيان صدر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف.

وقال مسؤولون دفاعيون أميركيون: إن روسيا يمكن أن تستخدم خيرسون في إطار إستراتيجية لتقدم محتمل إلى ميكوليف ثم إلى أوديسا وهما مدينتان إستراتيجيتان أخريان في الجنوب.

إجلاء 20 ألف شخص في يوم واحد

وبالنسبة إلى الممرات الإنسانية، أعلن نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني كيريلو تيموشينكو، أمس الثلاثاء، أن حوالي 20 ألف شخص تم إجلاؤهم عبر الممر الإنساني من مدينة ماريوبول فقط.

وأوضح المسؤول الأوكراني في منشور عبر حسابه على "تليغرام" أن ما يقرب من 20 ألف شخص غادروا ماريوبول سالكين الممر الإنساني بسيارات خاصة أمس الثلاثاء، مشيرًا إلى أنّ قسمًا من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وصلوا إلى منطقة زابوريجيا الأوكرانية.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة