مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الـ20، بدأت الموجة الثانية من التعبئة العسكرية للدفاع عن البلاد، والتي تشمل تجنيد المجندين الذين لم يكونوا من أفراد الصف الأول من جنود الاحتياط للخدمة في القوات المسلحة الأوكرانية.
ووفقًا للقانون الأوكراني، تجري التعبئة العامة في أوكرانيا على أربع موجات، حيث يجري التدخل التدريجي للمجندين وفقًا لقدرات الجيش واحتياجاته، وكذلك بناء على مسار الأعمال العدائية.
وتشير وزارة الدفاع إلى أن التجنيد يجري بالمقادير التي تحددها خطط التعبئة، وهي حاليًا "سرية"، وفق ما نقل موقع (Факти) الأوكراني اليوم الثلاثاء.
أربع موجات للتعبئة
وهناك أربع موجات للتعبئة، الأولى، تشمل عسكريين سابقين ذوي خبرة قتالية ومقاولين ومحاربين قدامى.
والثانية تشمل عسكريين سابقين ممن لديهم خبرة قتالية حتى عام 2014.
أما الثالثة فتسمى احتياطي التعبئة، وهؤلاء هم خريجو الجامعات الذين اجتازوا القسم العسكري وحصلوا على رتبة ضابط احتياط، خلال موجات التعبئة الأخيرة، لم يتم استدعاء هؤلاء المواطنين.
والرابعة تدعى احتياطي عام، وهؤلاء هم المواطنون الذين لا يمكن للقوات المسلحة إشراكهم في التشكيلات العسكرية، إلا في ظل السيناريو الأكثر خطورة لحرب واسعة النطاق، وهذه الموجة ليس لها عُمر، أو قيود جسدية.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، خاطب رومان جورباتش، رئيس قسم شؤون الموظفين في قيادة القوات البرية للقوات المسلحة الأوكرانية، المواطنين الذين يندرجون في فئة الموجة الثانية من التعبئة في أوكرانيا.
ويمكن أيضًا إرسال المواطنين الذين خدموا سابقًا، ولديهم خبرة ذات صلة في مناصب معينة مباشرة إلى الوحدات العسكرية، ويجب إرسال المواطنين الذين لم يخدموا سابقًا ولكنهم خاضعون للتعبئة إلى مراكز تدريب القوات المسلحة لأوكرانيا، حيث يجري تدريبهم تدريبًا مناسبًا، وبعد يمكن نقلهم إلى الوحدات القتالية لأداء المهام الدفاعية.
مرسوم رئاسي حول التعبئة
وسبق أن أصدر الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرسومًا بشأن تنفيذ التعبئة العامة في أوكرانيا، الذي وافق عليه البرلمان الأوكراني في 3 مارس/ آذار الجاري.
وينص على التعبئة العامة في 24 منطقة في أوكرانيا، وفي العاصمة كييف لمدة 90 يومًا.
كما جرى إصدار تعليمات إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية لتحديد نظام ونطاق تجنيد المجندين والاحتياطيين، فيما يجب على مجلس الوزراء توفير التمويل اللازم.
وسيتم التجنيد والاحتياط وجذب المركبات لتلبية احتياجات الجيش الأوكراني وفقًا لخطة التعبئة.
ويتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم العشرين، حيث يدفع المدنيون الثمن موتًا وتدميرًا ونزوحًا. وتُقدر الأمم المتحدة عدد الفارين من الحرب إلى الدول المجاورة بنحو مليونين وثمانمئة ألف شخص.
وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف، السبت الماضي، أن "نحو 1300" جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية اليوم الثلاثاء، أن الجيش الروسي خسر أكثر من 13 ألفًا و500 جندي منذ بدء هجومه على أوكرانيا.
وجاء ذلك في بيان لهيئة الأركان حول خسائر الجيش الروسي، في الفترة ما بين 24 فبراير/ شباط و15 مارس/ آذار الحالي.