Skip to main content

الهجوم الروسي يتوسع.. أوكرانيا تمدد قانون الطوارئ وتحظر التجوّل في كييف

الأربعاء 16 مارس 2022

يُمدَّد قانون الطوارئ في أوكرانيا لمدة 30 يومًا أخرى اعتبارًا من 26 مارس الجاري. وتدخل كييف مساء الثلاثاء حظر تجوّل حتى صباح الخميس.

فبينما يوشك الهجوم الروسي على دخول أسبوعه الثالث، ما تزال جبهات القتال مشتعلة في أوكرانيا، والعاصمة ما عادت بمنأى عن القصف، الذي يلحق دمارًا مشهودًا وقتلى في صفوف المدنيين.

وبحسب مراسل "العربي"، الذي يتحدث عن سماع دوي انفجارات في العاصمة، فإن "السلطات الأوكرانية زوّدت كييف بإمدادات أساسية تكفي لمدة أسبوعين".

في غضون، ذلك وصل مسؤولون أوروبيون إلى كييف لتأكيد "دعم الاتحاد الأوروبي المطلق" لأوكرانيا، فقد كتب رئيس الوزراء البولندي: يجب أن نضع حدًا لهذه المأساة الجارية في الشرق في أقرب وقت ممكن. لذلك، حضرنا أنا ونائب رئيس الوزراء البولندي ورئيسا الوزراء التشيكي والسلوفيني.

من ناحيتها، أشارت روسيا على لسان وزير خارجيتها إلى أن موسكو تلقت رسالة من أوكرانيا حول وقف الحرب، مؤكدة أن "ذلك ممكن بعد القضاء على الراديكاليين ونزع سلاحهم".

أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد قال اليوم إنه "يجب أن نعترف" بأن أوكرانيا لن تتمكّن من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي؛ مع العلم أن هذا الملف يُعد أحد الأسباب التي قدمتها روسيا لتبرير هجومها على بلاده.

وزيلينسكي صعّد أيضًا من انتقاداته للناتو الذي يجتمع زعماؤه في 24 مارس ببروكسل، مشكّكًا في التزامه بالمادة الخامسة من فقرة الدفاع الجماعي في معاهدة تأسيس الحلف.

بموازاة ذلك، عُقدت جولة أخرى من المفاوضات بين الروس والأوكرانيين، بعدما شهدت جولة الأمس "توقفًا تقنيًا".

وأفاد أحد المفاوضين الأوكرانيين أن المحادثات تناولت وقف إطلاق النار وسحب القوات من أوكرانيا.

روسيا توسع هجومها

ميدانيًا، وسّعت روسيا هجومها ليشمل كل أنحاء البلاد، بعدما ذكرت الإثنين "إمكان" السيطرة الكاملة على المدن الكبيرة المحاصرة.

وصباح الثلاثاء، أسفرت ضربة طالت مبنى سكنيًا في غرب العاصمة الأوكرانية عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، فيما أُنقذ أربعون شخصًا وفق حصيلة للسلطات المحلية. 

وقد اشتعلت النيران في المبنى المكون من 15 طابقًا بعد القصف الروسي، وفقًا لجهاز الطوارئ الأوكراني. كما أُصيب مبنى آخر في منطقة بوديل القريبة من وسط المدينة، ما أدى إلى إصابة شخص. وجنوبًا، لحقت أضرار أيضًا بمنطقة أوسوكوركي.

ومساء، تحدث مراسل "العربي" عن دوي أصوات انفجارات في العاصمة.

في مدينة لفيف، أشار المراسل إلى دوي صفارات الإنذار، مع تحليق طائرات على علو منخفض.

وبشأن خيرسون، فقد نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينوف قوله إن القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على جميع الأراضي الواقعة في هذه المنطقة بجنوب أوكرانيا.

إلى ذلك، أعلنت السلطات المحلية في دنيبرو عن تسجيل "دمار هائل" في مطار المدينة في شرق البلاد بعد قصف روسي ليل الإثنين الثلاثاء.

من ناحية أخرى، تمكّن 20 ألف شخص من مغادرة مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة عبر ممر إنساني متفق عليه مع القوات الروسية، على ما أعلن مساعد في مكتب الرئاسة الأوكرانية.

وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن نحو 1,4 مليون طفل فرّوا من أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط، مشيرة إلى أن حرب أوكرانيا باتت تحوّل طفلًا واحدًا إلى لاجئ كلّ ثانية.

أما مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فقد كشف أن أحدث حصيلة مؤكدة للضحايا المدنيين في أوكرانيا تبلغ 691 قتيلًا و1143 مصابًا، منذ بدء الهجوم الروسي قبل 20 يومًا.

عقوبات إضافية

إلى ذلك، تواصل فرض العقوبات الغربية على موسكو وحلفائها ومقربين منها. وفي إطار حزمة جديدة من العقوبات، حظر الاتحاد الأوروبي تصدير الشمبانيا والسيارات الفارهة والملابس الراقية والإلكترونيات الباهظة الثمن والمعدات الرياضية إلى روسيا.

بدورها، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، بينما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده خصّصت أكثر من 13.6 مليار دولار كمساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا.

وقالت الحكومة البريطانية إنها أضافت 350 اسمًا جديدًا على قوائم العقوبات، التي تفرضها على روسيا، وتسع أسماء جديدة على قوائمها للعقوبات الإلكترونية.

أما وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، فقد أكد أن ألمانيا تؤيد فرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، وأنه لا أحد من داعمي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيد عن العقوبات.

من جهة أخرى، حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن بلاده ترفض أن تتأثر بالعقوبات الغربية التي تُفرَض على روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام صينية رسمية الثلاثاء.

وقال وانغ يي خلال اتصال مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل ألباريس: "إن الصين ليست طرفًا في الأزمة، ولا تزال ترغب في ألّا تتأثر بالعقوبات".

ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عقب لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، على أن "ليس هناك أي صلة بين الأحداث في أوكرانيا وتطوير علاقاتنا مع روسيا".

وعلى المقلب الروسي، أعلنت وزارة الخارجية فرض عقوبات على الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن. 

وأشارت إلى أنّ العقوبات تشمل أيضًا وزير الدفاع الأميركي ومستشار الأمن القومي ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة