أكدت القيادة المركزية الأميركية أن الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط قبالة ساحل سلطنة عمان قبل يومين نُفذ باستخدام طائرة مسيرة إيرانية الصنع، مضيفة أن عملية بحرية متعددة الأطراف بقيادة فرقاطة من البحرية الملكية البريطانية تعاملت مع الوضع في المنطقة.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن الحطام "يكشف أن طائرة مسيرة هجومية أحادية الاتجاه من سلسلة شاهد" أصابت السفينة، ووصفتها بأنها طائرة إيرانية الصنع.
"طبيعة مزعزعة"
وجاء في بيان القيادة المركزية أن "هذا الهجوم بطائرة مسيرة على سفينة مدنية في هذا المضيق البحري الحيوي يظهر مرة أخرى الطبيعة المزعزعة للاستقرار للنشاط الإيراني الخبيث في المنطقة".
وأضاف البيان، أن عملية متعددة الأطراف انطلقت للتعامل مع الوضع بقيادة السفينة لانكستر التابعة للبحرية الملكية البريطانية.
وألقى مسؤول إسرائيلي باللوم على إيران في الهجوم على الناقلة زيركون باسيفيك التي تشغلها شركة إسترن باسيفك شيبينغ، ومقرها سنغافورة، ذات الإدارة الإسرائيلية.
وقالت الشركة: إن الهجوم تسبب في أضرار طفيفة بجسم الناقلة دون وقوع إصابات أو تسرب شحنتها من السولار.
وأشارت المعلومات إلى أن الناقلة ترفع العلم الليبيري، وهي شركة مملوكة للملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.
وذكر مسؤول بالبيت الأبيض في وقت سابق، أن واشنطن "واثقة من أن إيران شنت على الأرجح" الضربة باستخدام طائرة مسيرة.
وشهدت مياه الخليج في السنوات القليلة الماضية هجمات على ناقلات وذلك في وقت يتفاقم فيه التوتر بين إسرائيل وإيران.
وفي يوليو/تموز 2021 وقع هجوم يُعتقد أنه نُفذ بطائرة مسيرة على ناقلة منتجات بترولية تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عمان، وحينها رفضت طهران الاتهامات بأنها وراء الهجوم.
وسبق أن تبادلت إسرائيل وإيران في العامين الماضيين الاتهامات بالمسؤولية عن هجمات استهدفت سفنًا للطرفين.