Skip to main content

"الوضع حرج للغاية".. أنقرة تدعو إلى دعم مبادرات ضمان أمن زابوريجيا الأوكرانية

الأربعاء 24 أغسطس 2022

دعا الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات الرامية لضمان الأمن في محطة زابوريجيا للطاقة النووية والمناطق المحيطة بها في أوكرانيا.

وأعرب قالن في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية، عن سعادته بشأن الأنباء التي تتحدث عن عزم وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية قريبًا.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أعلنت في بيان الثلاثاء، أنها ستزور محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها روسيا في أوكرانيا، في غضون أيام إذا نجحت المحادثات من أجل السماح بهذه الزيارة.

وأضافت الوكالة أن هذه الزيارة التي تهدف إلى "الحد من خطر وقوع حادث نووي خطير في أوروبا".

وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواصل محادثاته مع نظيره الأوكراني فولودمير زيلينسكي، لتفعيل مفاوضات جادة مع الجانب الروسي بهدف تحقيق وقف لإطلاق النار أولًا، ومن ثم بدء محادثات مباشرة لإحلال السلام بين الجانبين.

وتابع قالن: "أود القول إن المناطق المحيطة بالمحطة النووية تم تلغيمها من قبل أوكرانيا. الوضع حرج للغاية في الوقت الحالي، والعياذ بالله يمكن أن تتحول المحطة إلى قنبلة موقوتة إذا حصل شيء لا نتمنى حدوثه".

وأردف: "لهذا السبب نحاول منع حدوث ذلك، ونتفاوض مع الروس لسحب قواتهم من مناطق التطويق وإنشاء منطقة خفض التصعيد حول المحطة المذكورة حتى يتمكن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخولها".

"تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا"

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات مرارًا بإطلاق النار على منشأة زابوريجيا التي سيطرت عليها القوات الموالية لموسكو بعد وقت قصير من الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط. ودعت الأمم المتحدة إلى إخلاء المنطقة من السلاح.

ويثير الوضع مخاوف من وقوع كارثة واسعة النطاق على غرار التي حدثت في تشيرنوبيل عام 1986.

وتوفر المحطة التي تضم 6 مفاعلات نووية نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط / ساعة.

وكان مراسل "العربي" محمد حسن قد أفاد الجمعة، بأن الخلاف بين موسكو وكييف هو حول وصول وفد الخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف المراسل، أن أوكرانيا تطالب بأن يأتي الوفد عبر الأراضي الأوكرانية ثم يتوجه إلى المحطة، لكن روسيا تطالب بوصول الوفد إلى روسيا ومنها إلى المحطة، لكن الأمم المتحدة ترفض شرط موسكو وتتفق مع رؤية كييف.

وبخصوص وضع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها بشكل غير قانوني عام 2014، قال قالن: "من الطبيعي أن تبحث أوكرانيا عن شتى الوسائل لاستعادة القرم".

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري في مارس/ آذار 2014.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة