السبت 4 مايو / مايو 2024

"الوضع صعب".. كوريا الشمالية تحدد أولوياتها للعام المقبل

"الوضع صعب".. كوريا الشمالية تحدد أولوياتها للعام المقبل

Changed

لم يأت ذكر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على لسان الرئيس الكوري الشمالي في هذا الخطاب (تويتر)
لم يأت ذكر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على لسان الرئيس الكوري الشمالي في هذا الخطاب (تويتر)
شدّد الزعيم الكوري الشمالي الذي خلف والده كيم جونغ-إيل قبل عشر سنوات، على أنّ التصدّي لكورونا هو أحد الأهداف الرئيسية للعام المقبل.

ألقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خطابًا في ختام اجتماع هام للحزب الحاكم وضع فيه الاقتصاد في صلب أولوياته لسنة 2022، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية السبت.

وعكس السنوات السابقة التي كان كيم يكرّس فيها الحيّز الأكبر من خطابه أمام اللجنة المركزية لحزب العمّال الحاكم بمناسبة العام الجديد للحديث عن سياسته الخارجية؛ فقد جعل الزعيم الكوري الشمالي خطابه هذا العام يتمحور على موضوعي التنمية الاقتصادية ومعالجة الوضع الغذائي في البلاد.

عقوبات دولية كثيرة

وتعاني كوريا الشمالية التي ترزح تحت رزمة من العقوبات الدولية بسبب برامجها العسكرية المحظورة، من نقص في المواد الغذائية وتواجه صعوبة كبيرة في إطعام شعبها. وازداد الضغط على الاقتصاد الكوري الشمالي بسبب الإغلاق المحكم للحدود بهدف مكافحة جائحة كوفيد-19.

وفي خطابه، أقر كيم جونغ أون أن البلاد عرفت في 2021 "وضعًا صعبًا" وعرض خططًا للسنة المقبلة.

ووصف تحديات عام 2022 بأنها "معركة كبيرة بين الحياة والموت" داعياً إلى "اتّخاذ خطوة حاسمة لحلّ المشاكل المتعلقة بالاحتياجات اليومية للشعب" من غذاء ولباس ومسكن.

وسجّلت كوريا الشمالية في 2020 أكبر ركود اقتصادي لها منذ عقدين، وفقًا للبنك المركزي الكوري الجنوبي. وفي حزيران/يونيو، اعترف كيم بأنّ بلاده تواجه "وضعاً غذائياً متوتّراً". وفي تشرين الأول/ أكتوبر، حذّر خبير أممي في حقوق الإنسان من أنّ الفئات الأكثر ضعفا في كوريا الشمالية "مهدّدة بالمجاعة".

التصدي للجائحة

وفي خطابه، شدّد الزعيم الكوري الشمالي الذي خلف والده كيم جونغ-إيل قبل عشر سنوات، على أنّ التصدّي لكورونا هو أحد الأهداف الرئيسية للعام المقبل.

وقال: "يجب وضع تدابير الطوارئ المضادّة للوباء على رأس الأولويات الوطنية وتنفيذها بحزم، من دون أدنى تراخٍ أو انحراف أو فشل".

ويفيد خبراء أن تداعيات إغلاق الحدود لمنع انتشار كوفيد-19 تقف وراء إيلاء كيم الأولوية للاقتصاد.

ولم يأت الرئيس الكوري الشمالي على ذكر الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية، مكتفيا بالقول: إنّ بيونغيانغ ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية بالنظر "إلى الأجواء العسكرية في شبه الجزيرة الكورية" والوضع العالمي.

وأوضح الزعيم الكوري الشمالي أن ذلك يقوم خصوصًا على ضمان ولاء الجيش و"إنتاج معدات قوية مناسبة لحرب حديثة" من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

 اختبارات جديدة

وبحسب تقرير للأمم المتحدة نُشر في أكتوبر/ تشرين الأول، فلم يمنع التدهور الاقتصادي الناجم عن الجائحة، بيونغيانغ من تطوير قدراتها العسكرية وبرنامج الأسلحة. 

وعام 2021، أعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح صاروخًا باليستيا أطلق من غواصة وصاروخ كروز طويل المدى وسلاحًا أطلق من قطار قالت إنه مقذوفة فرط صوتية. وتوقفت المفاوضات مع الولايات المتحدة عام 2019، حين فشلت قمة بين كيم جونغ-أون والرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب.

ومنذ تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية، أعلنت الولايات المتحدة مرات عدة أنها مستعدة للقاء ممثلين عن كوريا الشمالية. إلا أن بيونغيانغ رفضت حتى الآن هذا العرض.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close