Skip to main content

اليمن.. إحباط هجوم واسع للحوثيين غرب مأرب

الثلاثاء 27 أبريل 2021
تقول مصادر حكومية إن الأسبوعين المقبلين سيحسمان مصير الهجوم

أحبطت القوات الحكومية اليمنية هجومًا واسعًا للحوثيين غرب مدينة مأرب، وعزّزت مواقعها للدفاع عن آخر معقل لها في الشمال، حسب ما أعلن اليوم الثلاثاء قائدان عسكريان ومسؤول لوكالة "فرانس برس".

لكن الحوثيين المدعومين من إيران حققوا تقدمًا في أربع مواقع من جبهة المشجح، وهي ساحة معركة رئيسية أخرى شمال غرب مدينة مأرب، حيث يشنون هجومًا للاستيلاء على مركز المحافظة الغنية بالنفط.

قتل عنيف

وقالت المصادر الثلاثة إن القتال العنيف على جبهات متعددة حول المدينة الاستراتيجية خلف 67 قتيلًا على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينهم 27 من القوات الموالية للسلطة المعترف بها دوليًا.

وبحسب أحد القادة العسكريين المشاركين في الدفاع عن مأرب، فإن القوات الحكومية "نجحت في صد هجوم واسع" على الطلعة الحمراء، على بعد 18 كيلومترًا من غرب المدينة الشمالية.

وأضاف المصدر أن فقدانها "سيُمكن (الحوثيين) من التقدم نحو تلال ومواقع قريبة من مأرب وتصبح الطريق سالكة أمامهم نحو المدخل الغربي للمدينة". وأكد القائد العسكري الثاني هذه التفاصيل. 

وتقع الطلعة الحمراء بالقرب من الطريق السريع الرئيسي، الذي يربط مدينة مأرب بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

أسبوعان حاسمان

وكان مسؤولون في القوات الموالية للحكومة أعلنوا أول من أمس الأحد أن المتمردين استكملوا السيطرة على الكسارة شمال غرب المدينة، وانتقلت المعارك إلى أطراف منطقة الميل على بعد أقل من ستة كلم عن وسط مدينة مأرب.

لكنّ وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني نفى في تغريدة على "تويتر" مساء الأحد ما أورده المسؤولون الميدانيون، وقال "نؤكد أنّ أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء قبائل مأرب الشرفاء صامدون في مواقعهم بمختلف جبهات محافظة مأرب".

وبحسب مصادر حكومية، فإن الأسبوعين المقبلين سيحسمان مصير الهجوم الذي اندلع في فبراير/ شباط، مشيرين إلى أن نحو 2000 من مقاتلي الحكومة لقوا مصرعهم حتى الآن، إلى جانب آلاف المقاتلين من الحوثيين الذين يندر أن يكشفوا عن خسائرهم.

وتواصل القوات الحكومية بناء دفاعات في أطراف مدينة مأرب من خلال حفر خنادق ووضع سواتر ترابية وذلك تحسبًا لأي تقدم حوثي، بحسب المصادر الثلاثة.

تبعات إنسانية مأساوية

ويسعى الحوثيون لوضع يدهم على كامل الشمال اليمني. وبهدف تحقيق ذلك يشنون هجمات متواصلة لدخول مدينة مأرب الواقعة في محافظة غنية بالنفط تحمل الاسم ذاته، تحت تهديد غارات تحالف عسكري بقيادة السعودية يدعم القوات الحكومية. 

وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث؛ خلال زيارة إلى مصر اليوم الثلاثاء "ضرورة وقف الهجوم على مأرب"، محذرًا من "التبعات الإنسانية المأساوية للهجوم والخطر الذي يشكّله على فرص استئناف العملية السياسية"، بحسب بيان له.

وخلّف النزاع عشرات الآلاف من القتلى، ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك في نزوح نحو 3,3 ملايين شخص، وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة