الخميس 9 مايو / مايو 2024

اليمن.. إدانات لتصريحات الزبيدي حول التطبيع مع إسرائيل

اليمن.. إدانات لتصريحات الزبيدي حول التطبيع مع إسرائيل

Changed

الزبيدي
يقول الزبيدي بأن التطبيع ممكن مع اسرائيل بعد الانفصال عن الشمال (غيتي)
لقيت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني عيدروس الزبيدي بخصوص التطبيع مع اسرائيل تنديدات جنوبية يمنية واسعة وصفت فكرة التطبيع بالقرار الكارثي

 أدانت مكونات سياسية جنوبية باليمن، الأربعاء، تلويح المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، بالتطبيع مع إسرائيل حال تحقق انفصال الجنوب عن الشمال.

وكان عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي الجنوبي، قد قال في تصريح متلفز، إن المجلس لديه نية التطبيع الكامل مع إسرائيل في حال استعادة دولة جنوب اليمن. وأوضح الزبيدي، لفضائية "روسيا اليوم"، استعداد المجلس المدعوم إماراتيا، لفتح سفارة لإسرائيل في العاصمة عدن، واصفا تطبيع العواصم العربية مع تل أبيب بـ"العمل المثالي" لتحقيق السلام بالمنطقة. 

وقال رئيس تجمع القوى الجنوبية عبد الكريم السعدي، إن تلويح المجلس الانتقالي بالتطبيع مع إسرائيل "كارثي"، نظرا لإضافته عقبات جديدة أمام تحقيق أهداف ثورة الجنوب اليمني. ودعا السعدي المجلس الانتقالي إلى ترتيب الأولويات بـ"تحرير القرار السياسي والعسكري من التبعية للكفيل الإقليمي (في إشارة للإمارات) قبل اللهاث وراء التطبيع". وقال بأنه يجب أولا التطبيع بين الفصائل الجنوبية المتصارعة في اليمن، لاستعادة الجنوب كدولة مستقلة، قبل طرح مقترح التطبيع الذي يقرره أو يرفضه الشعب.

بدوره استنكر القيادي البارز في الحراك الجنوبي، العميد علي السعدي، حديث رئيس المجلس الانتقالي باسم شعب الجنوب، منتقدا تبعية المجلس للإمارات. وقال: "يجب أن يدعو رئيس المجلس الانتقالي أولًا إلى التطبيع مع أبناء جلدته من المحافظات الجنوبية".

فيما اعتبر الكاتب الجنوبي صلاح السقلدي، أن الحديث عن التطبيع مع إسرائيل في هذا الظرف القاهر لجنوب اليمن "أنانية مفرطة وخذلان صريح". وقال السقلدي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "مهما كانت المبررات والمكاسب، فالسياسة ليست خساسة وغل وانسلاخ عن الأخلاق والمبادئ كما يعتقد البعض، بل هي قيم تحكم الساسة، أو هكذا يجب أن تكون".

من جانبه، رأى ‏‏‏أمين عام حزب جبهة التحرير ورئيس لجنة الوفاق الجنوبي علي المصعبي، استحالة نجاح القضية الجنوبية العادلة على حساب القضية الفلسطينية. وأوضح المصعبي، في تغريدة على حسابه على تويتر قائلا: "فلسطين منا ومعاداة محتلها من صميم أخلاق ثورة شعبنا التحررية ونؤمن بسلام عادل يحقق الاستقرار بحل الدولتين".

في حين قال القيادي في الحراك الجنوبي عبد الكريم قاسم، إن "الخلاف مع المجلس الانتقالي ليس لأنه حرف مسار الثورة لخدمة أجندة الإمارات في اليمن، وإنما هو خلاف فكري عقائدي". وأوضح قاسم عبر حسابه على فيسبوك: "نحن نرى أن فلسطين قضية الأمة جمعاء، ومسألة التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة عظمى".

 

خلافنا مع الإنتقالي ليس لأنه سارق ثورة و تضحيات شهداء الجنوب و حرف مسار الثورة لخدمة أجندة الإمارات في بلادنا بل خلاف...

Posted by ‎عبدالكريم قاسم‎ on Tuesday, February 2, 2021

كما دعا مناصري المجلس الانتقالي للعودة إلى رشدهم وإيقاظ ضمائرهم، والأخذ بجادة الصواب، بعيدًا عن الارتهان للخارج.

أما الكاتب والناشط السياسي فهمي السقاف، فقال إن "المجلس الانتقالي يريد أن يتسلط ويتصدر المشهد رغم أنه لا يملك من جغرافيا الجنوب شيئا". ومضى موضحا: "هم مستعدون أن يكونوا شهود زور ويمثلوا دور الحكام وهم مجرد أدوات مرتهنة للإمارات... أدعوهم إلى التطبيع أولًا مع الداخل اليمني عموماً والجنوبي بشكل خاص". وأكد السقاف بأن القضية الفلسطينية شكلت وعي أجيال من اليمنيين والعرب "ولو كره المطبعون".

فيما اعتبر السياسي والشاعر الجنوبي عباس ناصر مسعود، تصريحات التطبيع بـ"الضرب القاسمة" للمجلس الانتقالي التي تفقده الكثير من شعبيته في الجنوب. وقال مسعود: "لا شك أن مثل هذه التصريحات الاستباقية في القضايا القومية لها نتائج كارثية على قضية جنوب اليمن".

وخلال الأشهر الماضية، شهدت عدة محافظات جنوبية باليمن، اندلاع تظاهرات حاشدة رفضا لتطبيع الدول العربية مع إسرائيل، معتبرة ذلك "خيانة لفلسطين ولشعبها الصامد".

وتأسس المجلس الانتقالي عام 2017، ويسيطر على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، ومحافظة سقطرى (جنوب شرق)، إضافة إلى مناطق جنوبية أخرى.  

المصادر:
الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close