السبت 11 مايو / مايو 2024

اليونيسف تدق ناقوس الخطر.. العنصرية تؤثر على حياة ملايين أطفال العالم

اليونيسف تدق ناقوس الخطر.. العنصرية تؤثر على حياة ملايين أطفال العالم

Changed

نافذة تسلط الضوء على تداعيات الحرب في اليمن على الأطفال (الصورة: الأمم المتحدة)
أشارت اليونيسف في تقرير جديد إلى تأثير التمييز والعنصرية على الأطفال، ولا سيما على تعليمهم وصحتهم وحصولهم على خدمة تسجيل الولادة ونظام عدالة.

تنتشر العنصرية ضد الأطفال على أساس العرق واللغة والدين في البلدان في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتقرير جديد صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، قبل يوم الطفل العالمي.

ويبحث التقرير في تأثير التمييز والعنصرية على الأطفال، ولا سيما على تعليمهم وصحتهم وحصولهم على خدمة تسجيل الولادة ونظام عدالة. كما يسلط الضوء على التفاوتات الواسعة بين الأقليات والجماعات العرقية.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل، "إن العنصرية والتمييز المنهجيين يعرضان الأطفال لخطر الحرمان والإقصاء الذي يمكن أن يدوم مدى الحياة". وأضافت: "هذا يؤلمنا جميعًا. إن حماية حقوق كل طفل أيًا كان، وأينما كان هي أضمن طريقة لبناء عالم أكثر سلمًا وازدهارًا وعدلًا للجميع".

تفاوت في مهارات القراءة

كما يُظهر التقرير أن الأطفال من المجموعات العرقية واللغوية والدينية المهمشة، من 22 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل التي شملها التحليل، يتخلفون كثيرًا عن أقرانهم في مهارات القراءة.

كما تزيد الأرجحية بأكثر من الضعفين في المتوسط بأن يجيد الطلاب من المجموعة الأكثر تمتعًا بالامتيازات من الفئة العمرية 7–14 سنة، مهارات القراءة الأساسية، مقارنة بالفئة الأقل تمتعًا بالامتيازات.

ووجد تحليل البيانات المتعلقة بمعدل تسجيل الأطفال عند الولادة - وهو شرط أساسي لحصول الأطفال على الحقوق الأساسية - تباينات كبيرة بين الأطفال من مختلف المجموعات الدينية والعرقية.

تداعيات التمييز

كما يعمّق التمييز والإقصاء الحرمان والفقر بين الأجيال، ويؤديان إلى تدهور الصحة والتغذية ونتائج التعلم للأطفال ويرفعان احتمالية تعرضهم للسجن، ويرفع معدلات الحمل بين المراهقات، ويخفّض معدلات العمالة والدخل في مرحلة البلوغ.

وأشار التقرير إلى أن جائحة كورونا كشفت عن ظلم وتمييز عميقين في جميع أنحاء العالم، واعتبر أن آثار تغير المناخ والصراع تكشف أيضًا عن أوجه عدم المساواة في العديد من البلدان. كما سلط التقرير الضوء على مدى استمرار التمييز والإقصاء لملايين الأطفال من الجماعات العرقية والأقليات، بما في ذلك الوصول إلى خدمات التطعيم والمياه والصرف الصحي. 

وقالت راسيل: "في اليوم العالمي للطفل وفي كل يوم، لكل طفل الحق في أن يتم تضمينه، وأن يحظى بالحماية، وأن تتاح له فرصة متساوية لتحقيق كامل إمكاناته. لدينا جميعا القوة لمكافحة التمييز ضد الأطفال في بلداننا ومجتمعاتنا المحلية ومدارسنا ومنازلنا. ونحن بحاجة إلى استخدام هذه القوة". 

ويعاني الأطفال في العالم العربي ولاسيما في الدول التي تشهد حروبًا ومنها اليمن حيث دمرت الحرب نحو 3 آلاف مدرسة بينها 300 دمرت بشكل كامل، ما عزز عملية التسرب من تلك المدارس والتحول إلى سوق العمل كالورش والمحال التجارية وغيرها.

وكانت رئيسة منظمة سام للطفولة والتنمية بثينة القرشي قد أوضحت في حديث سابق إلى "العربي" من صنعاء أن نسبة عمالة الأطفال في اليمن تزايدت بشكل كبير خلال الثمانية أعوام الماضية، وفقًا لمنظمة العمل الدولية ومنظمات حقوقية.

ولفتت إلى أن الحرب حوّلت الكثير من المدارس لثكنات عسكرية وأصبحت مزروعة بالألغام ما يعقد مسألة عودة الدراسة فيها.

المصادر:
العربي- ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close