الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

انتقادات بالمماطلة.. ميقاتي يؤكد وجود تقارب مع عون لتشكيل الحكومة اللبنانية

انتقادات بالمماطلة.. ميقاتي يؤكد وجود تقارب مع عون لتشكيل الحكومة اللبنانية

Changed

تقرير من أرشيف "العربي" يسلط الضوء على العراقيل التي تقف أمام تشكيل حكومة لبنانية جديدة (الصورة: الأناضول)
قال ميقاتي إنه بحث خلال لقائه مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا صباح الأربعاء، في التشكيلة الوزارية التي قدّمها له في 29 يونيو الماضي.

وسط تزايد الاتهامات من شخصيات اعتبارية في لبنان بتعمد ساسة البلاد بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، أعلن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، أن وجهات النظر بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون "متقاربة" فيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال ميقاتي في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه عون بقصر الرئاسة بالعاصمة بيروت لبحث الأوضاع العامة وملف تشكيل الحكومة: "في 29 يونيو/ حزيران الماضي قدمت إلى فخامة الرئيس تشكيلة للحكومة، وتم خلال لقاء اليوم البحث في هذه التشكيلة".

وأضاف ميقاتي: "سنتواصل لأنني أستطيع أن أقول أن وجهات النظر متقاربة"، دون مزيد من التفاصيل.

وقبل أقل من أسبوعين، انتقد البطريرك الماروني بشارة الراعي، الساسة اللبنانيين متهمًا إياهم بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الراعي: من "المعيب" ألا يشكل الساسة حتى الآن حكومة جديدة بعد نحو ثلاثة أشهر من الانتهاء من إجراء الانتخابات. كما ألقى باللوم في "انحلال" البلاد على نزاعهم المزمن.

وكان ميقاتي رأس الحكومة الأخيرة منذ سبتمبر/أيلول 2021 بعد فراغ دام 13 شهرًا، قبل أن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال في مايو/ أيار الماضي عقب الانتخابات البرلمانية.

ومنذ 23 يونيو/ حزيران الماضي، كلّف عون رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي، بتشكيل الحكومة بناء على استشارات نيابية نال فيها الأخير 54 صوتًا، مقابل 25 صوتًا لصالح نواف سلام سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة، فيما امتنع 46 نائبًا عن تسمية أحد.

مرحلة صعبة

ويجمع محللون على أن عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ستكون صعبة، نظرًا إلى التعقيدات السياسية التي تشهدها البلاد.

وبعد نحو ثلاثة أشهر من الانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية التي غيرت موازين الأغلبية داخله عما كانت عليه الانتخابات السابقة، ما يزال الفرقاء اللبنانيون يتحركون لحسم ملفي الحكومة، وانتخاب خلف لميشال عون الذي تنتهي ولايته التي دامت ستة سنوات بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ عام 2019، تتوالى مشاكلها بشكل متكرر وآخرها أزمة الخبز في البلاد التي كادت أن تحدث انفجارًا اجتماعيًا جديدًا.

وأمام ذلك، تتوالى التحذيرات من تأثير إطالة أمد التشكيل الحكومي على خطة الإصلاح الاقتصادي التي يطالب بها المانحون للإفراج عن الأموال المخصصة لدعم لبنان.

ويقف لبنان على اعتاب مرحلة صعبة، ولا سيما أن صندوق النقد الدولي يطالب بإصلاحات حكومية معينة لتمرير مساعدته.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة